خرج عشرات الصحفيين الفلسطينيين في مظاهرة احتجاج بشوارع مدينة رام الله بالضفة الغربية للمطالبة بالإفراج عن الزميل تيسير علوني الذي صدر حكم بسجنه في إسبانيا، وذلك في إطار فعاليات التضامن مع مراسل الجزيرة بأنحاء العالم. وقام الصحفيون بزيارة لمكتب الجزيرة برام الله تضامنا مع القناة، رافعين لافتات تؤيد علوني وتطالب بحماية حرية الصحافة في العالم. وأكد مدير مكتب الجزيرة بفلسطين وليد العمري للصحفيين المشاركين في التجمع أن الحكم صدر ضد علوني لأنه صحفي عربي ومسلم، وأن أي صحفي آخر من العرب كان سيلقى تكريما بعد إجراء مقابلة مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وفي القاهرة استنكرت الأوساط الصحفية سجن مراسل الجزيرة، واعتبرت أنه يناقض أبسط حقوق الصحفي في حرية الوصول للمعلومات والحفاظ على سرية مصادره. وتحدث بعض الصحفيين المصريين عن وجود ضغوط أميركية على إسبانيا لإصدار هذا الحكم. كما دعت منظمة كتاب بلا حدود ومقرها ألمانيا السلطات الإسبانية إلى إطلاق سراح الزميل تيسير علوني، وإلغاء الحكم الصادر ضدّه. ووصفت المنظمة في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه الحكم بأنه جائر، وأصدر لاعتبارات سياسية بحق إعلامي قدير. واعتبر البيان أن الحكم "يأتي تحت مظلة الإرهاب الفكري ومحاولة لتكميم الأفواه والحجر على حرية الرأي والتعبير". وتؤكد المؤسسات والتنظيمات الحقوقية والمهنية في جميع أنحاء العالم، أن سجن علوني يشكل سابقة خطيرة بحق الصحفيين. كما أشار خبراء القانون إلى عدم تناسب العقوبة مع التهمة التي أدين بها مراسل الجزيرة، خاصة بعد تبرئته من تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة. يأتي ذلك بينما يستعد دفاع علوني لاستئناف الحكم ضد هيئة قضائية أعلي، بالتنسيق مع الجزيرة واللجنة العربية للدفاع عن حقوق الإنسان. وستحدد اللجنة خطة تحركاتها في ضوء قرار السلطات الإسبانية بشأن الاستئناف، وقررت في ضوء ذلك نشر تقرير باللغات العربية والإسبانية والفرنسية للمراقبين الدوليين الذين أوفدتهم لمتابعة القضية.