نظم عشرات من موظفي قناة الجزيرة وقفة احتجاجية أمام مقر القناة في العاصمة القطرية الدوحة في الثانية بعد زوال يوم الخميس لمدة 15 دقيقة، مطالبين بالكشف عن حقيقة تقرير ديلي ميرور الذي كشف عن نية الرئيس الأمريكي جورج بوش قصف مقر الجزيرة ومكاتب تابعة لها في الخارج. وقال أحمد الشيخ رئيس تحرير قناة الجزيرة إن هذا الاعتصام جزء من حملة علاقات عامة ستشمل دولا كثيرة في العالم بما في ذلك أوروبا وأمريكا، مشيرا إلى تضامن ومساندة فعاليات وجمعيات حقوقية وإعلامية أمريكية وبريطانية. وأشاد بالتضامن الذي حضيت به الجزيرة في العالمين العربي والإسلامي من مختلف الهيئات الحقوقية والإعلامية والحزبية. وتابع في تصريح خاص بالتجديد أن تقرير ديلي ميرور إذا ما تأكدت صحته فإنه يبعث على القلق ويبين تناقض الحكومتين الأمريكية والبريطانية مع كل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان والحريات الصحفية. وشدد على أن الجزيرة لا تزال تبحث في صدقية التقرير، مشيرا إلى عدم وجود دليل على خطة الرئيس الأمريكي لكنه استدرك "كل القرائن تشير إلى وجود مثل هذه الخطة خاصة بعد استهداف مكاتب الجزيرة في كابل وبغداد ثم في الفلوجة". من جهته قال أحمد الشولي نائب رئيس اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين للتجديد إن تقرير الصحيفة البريطانية "خطير جدا ويشكل صدمة غير متوقعة في وجه الصحافة العالمية ككل التي تبحث عن الحقيقة"، مؤكدا أن التقرير "يعزز من شكوكنا في أن قصف مكتبي الجزيرة في العاصمة الأفغانية والعاصمة العراقية كان عملا مدبرا". وأضاف أن اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين تطالب بالكشف عن حقيقة التقرير ونشر الصفحات الخمس التي تحدث عنها تقرير ديلي ميرور، مشيرا إلى أن ردود الفعل إزاء خطة بوش قصف الجزيرة كانت قوية سواء في أوروبا أو أمريكا أو العالم العربي. أما أحمد منصور مقدم برنامج "بلا حدود" بقناة الجزيرة فقال في تصريحات صحفية إن تقرير ديلي ميرور يؤكد أن القصف الذي تعرض له فريق الجزيرة أثناء تغطية أحداث الفلوجة و"الذي كنت أحد أفراده يؤكد أن القصف الذي تعرضنا له في الفلوجة كان يستهدفنا" كما تم استهداف مكتبي الجزيرة في كابل وبغداد. وقد وفق موظفو الجزيرة أمام بوابة القناة رافعين لافتات تطالب ب"وقف استهداف الحقيقة" وإطلاق سراح مراسل الجزيرة تيسير علوني المعتقل في إسبانيا ومصور القناة سامي الحاج المعتقل في معتقل غوانتانامو الأميركي منذ أكثر من ثلاث سنوات.