أفادت زوجة الزميل تيسير علوني التي زارته في سجن الكالاميغو في مدريد أن صحته متدهورة وأنه مر بأزمة قلبية، لكنه امتنع عن نقله لمستشفى السجن مكبلا وفضل الموت على الإهانة. وأضافت فاطمة الزهراء التي تنحدر من مدينة تطوان أن علوني منع من الخروج إلى ساحة السجن لمدة عشرة أيام عقابا له على رفضه الذهاب للمستشفى، وأنه يخضع حاليا لأقسى الإجراءات المشددة المطبقة على عتاة المجرمين. وقالت إنه رغم ذلك يتمتع بمعنويات عالية. وقد أصدرت السلطات القضائية الإسبانية يوم 26 سبتمبر 2005 حكمها على مراسل قناة الجزيرة تيسير علوني بالسجن سبع سنوات مع الغرامة بتهمة التعاون مع ما أسمته منظمة إرهابية، رغم تبرئته من الانتماء لتنظيم القاعدة. ورأى خبراء القانون أن العقوبة لا تتناسب مع التهمة التي أدين بها علوني، في حين استنكرت العديد من الفعاليات العربية والدولية الحكم الإسباني، معتبرين أنه يناقض أبسط حقوق الصحفي في حرية الوصول للمعلومات والحفاظ على سرية مصادره وأن الضغوط الأمريكية على إسبانيا كانت وراء إصدار هذا الحكم الجائر. وقد قرر دفاع علوني إستئناف القضية ولم يحدد بعد موعد لذلك، غير أن مصادر اسبانية تؤكد وجود صراع داخل عدة أوساط حكومية وحقوقية في مدريد حول الموضوع خاصة لما سببه من إساءة الى سمعة اسبانيا في الوطن العربي والإسلامي، وتفيد مصادر مطلعة أن مدريد تبحث عن مخرج للقضية لا يغضب الحليفة أمريكا وفي نفس الوقت يرضي العرب والمسلمين