كشف تقرير للمخابرات الإسبانية عن انزعاج هذه الأخيرة من زيادة أعداد المسلمين بمدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين واحتمال تفوق المسلمين على أتباع الديانات الأخرى بالمدينتين، خاصة المسيحيين واليهود، في أفق عام .2018 وذكر تقرير يحمل عنوان الهشاشة الأمنية والتهديدات القائمةصادر عن المخابرات السرية الإسبانية والتي تحمل إسم المركز الوطني للاستخبار، استطاعت يومية إيل باييس المقربة من الحكومة الاشتراكية الحصول عليه ونشر مقتطفات منه أول أمس الإثنين، أن أعداد المسلمين الذين ينحدرون في غالبيتهم من المغرب يشهد تزايدا مطردا خلال السنوات الأخيرة مقارنة بالمسيحيين ثم اليهود المقيمين بالثغرين المغربيين المحتلين، حيث تقدر نسبة الزيادة داخلهم بحوالي40 في المائة لكي يتحولوا مع الوقت إلى القوة الديمغرافية الأولى في المدينتين بعد 13 سنة من الآن، وأن نسبة تزايد السكان المسلمينالمؤيدين للمغرب تقدر ب10 في المائة، مما يزيد من احتمالات مطالبة المغرب باسترجاعهما، بحسب التقرير الذي أضاف بأن زيادة الهجرة إلى المدينتين علاوة على أن النمو الديمغرافي للمسلمين يهدد بتحول هؤلاء إلى الغالبية من السكان، ويقلل من ولائهم للمجتمع الإسباني. وقال التقرير إن نسبة تواجد المسلمين داخل الجيش الذي يقدر تعداده في المدينتين بثمانية آلاف جندي هي 30 في المائة. وتقدر الإحصاءات الرسمية الإسبانية عدد المسلمين في مدينة سبتةالمحتلة بنحو 27 ألفا من بين 75 ألفا، مشكلين نسبة 35 بالمائة من السكان، وفي مليلية بأكثر من 26 ألفا بين أزيد من 66 ألفا، بنسبة 40 بالمائة من السكان، بمن فيهم اليهود والهنود، غالبيتهم يعيشون في ظل التهميش والإقصاء، بحسب ما يقول التقرير نفسه. ويتوفر المسلمون على 7 مقاعد من أصل 25 في البرلمان المحلي بمدينة مليلية المحتلة تعود إلى حزبالتحالف من أجل مليلية الذي يقوده مصطفى أبرشان، في ظل سيطرة مطلقة لتحالف بين الحزب الشعبي اليميني وتحالف شعب مليلية، أما في سبتةالمحتلة فلا يتوفر المسلمون سوى على أربعة مقاعد داخل البرلمان المحلي تعود إلى اتحاد مسلمي سبتة، من بين 25 مقعدا يعود جلها إلى الحزب الشعبي.