أكدت آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الحكومة الإسبانية، تزايد عدد المسلمين بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين خلال السنة الماضية 2008 ، مقارنة مع الأعداد المسجلة خلال السنوات السابقة، حيث بلغ عددهم أكثر من 934.64 (537.30 بمدينة سبتة و 397.34 بمدينة مليلية). ولوحظ أن عدد المسلمين بالثغرين المحتلين عرف ارتفاعا مهما، بالرغم من تعدد وكثرة العراقيل والمضايقات التي يتعرضون لها من طرف سلطات الاحتلال التي تحاول في بعض الأحيان منع ممارسة بعض الشعائر الدينية (صلاة الجمعة عيد الأضحى عيد الفطر... الخ)، أو تأسيس الجمعيات الخيرية الإسلامية، أو عرقلة بناء المساجد والكتاتيب القرآنية، أو تقوم بالترويج للأفكار والمعتقدات المسيحية من خلال البرامج والمقررات الدراسية المتداولة بالمؤسسات التعليمية الابتدائية للتأثير على فكر الأجيال الصاعدة. ويبلغ عدد أبناء المسلمين بالمدارس الإسبانية بالثغرين المحتلين حوالي عشرة آلاف تلميذ. وتتوزع ساكنة مدينتي سبتة ومليلية بين مسيحيين وأقليات يهودية وهندوسية، ويشكل المسلمون الشريحة العريضة للمجتمع بالثغرين المحتلين حيث يشكلون نسبة تقارب 50 بالمائة، ويتواجد بالمدينتين السليبتين حوالي 20 مسجدا. وحسب نفس المصادر الرسمية الإسبانية، فقد وصل عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا حوالي 700 ألف مهاجر، في حين وصل مجموع أفراد الجالية المسلمة بإسبانيا حوالي 000.1130 نسمة، تتواجد غالبيتهم بجهة كاطالونيا (027.279 مسلم) وجهة الأندلس (430.184) وجهة مدريد (689.196 مسلم) ومنطقة فالنسيا.،(471.130 مسلم) ومنطقة كاسطيا دي لامانشا (960.32 مسلم) وجهة أراغون (982.30 مسلم) وجزر الكانارياس (636 . 54 مسلم). ومع التزايد الملحوظ لعدد المسلمين بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين على وجه الخصوص وبإسبانيا على وجه العموم، وتكاثر عدد الجمعيات والهيئات الإسلامية المدافعة عن حقوق الجالية المسلمة، والمطالبة بضرورة مراجعة قانون الحريات العامة، وخاصة البنود المتعلقة بالامتيازات الاستثنائية الممنوحة للطائفتين المسيحية واليهودية. وقد بدأت السلطات الاستعمارية الاسبانية مؤخرا بعد سلسلة من الضغوطات تحاول الاستجابة لبعض مطالب أفراد الجالية المسلمة، كان آخرها المصادقة على قرار جعل يوم عيد الأضحى عطلة رسمية بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ابتداء من السنة المقبلة 2010.