تداولت وسائل الإعلام الاسبانية الصادرة أواسط الأسبوع الماضي وبشكل مستفيض القرار الصادر مؤخرا عن وزارة التربية والتعليم الإسبانية والقاضي بإدراج مادة التربية الإسلامية ضمن المناهج والبرامج والمقررات التربوية بجميع المؤسسات التعليمية بالمدينتين السليبتين سبتة ومليلية، وتعيين مجموعة من الأساتذة المسلمين الذين يتقنون اللغة الإسبانية لتدريس هذه المادة. وفي تصريح للسيد ميلكار أكيلينو مدير الإدارة الجهوية للتربية بمدينة سبتةالمحتلة عقب صدور القرار، أكد على أهمية مبادرة وزارة التربية الإسبانية، ومشيرا إلى أن مدارس سبتة في حاجة الى خمسة عشر أستاذا متخصصا لتدريس مادة التربية الإسلامية. وحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن سلطات الاحتلال الاسباني بسبتة السليبة فإن المؤسسات التعليمية بالثغر المحتل تتوفر حاليا فقط على سبعة مدرسين مختصين في تدريس مادة الإسلاميات، أي بمعدل أستاذ لكل 600 تلميذ وطالب. وفي سياق متصل، أبدى أعضاء فرع حزب اليسار الموحد بسبتةالمحتلة معارضتهم الشديدة لقرار الحكومة الاسبانية القاضي بإدراج مادة التربية الإسلامية ضمن المقررات التعليمية، معتبرين هذا الإجراء نوعا من الرضوخ لمطالب المنظمات والجمعيات الإسلامية بالمدينتين السليبتين سبتة ومليلية. ومطالبين الحكومة المركزية بالتراجع الفوري عن هذا القرار ، وإبقاء الدين بعيدا عن المدارس. وعلى صعيد آخر، أشارت الصحف الإسبانية الصادرة خلال الأسبوع الماضي بمدينة مليلية المحتلة، أن الموسم الدراسي المقبل 2009/2010 سيشهد إدراج مادة اللغة الأمازيغية ضمن المناهج التدريسية بالثغر المحتل، كخطوة أولى في أفق جعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية في مليلية. تبقى الإشارة في الختام، إلى أن المؤسسات التعليمية الإسبانية ستشملها خلال السنوات القليلة القادمة عمليات تعميم تدريس اللغة الأمازيغية، خصوصا بالمدن الكبرى التي تعرف تواجدا مكثفاً للأمازيغ بها كبرشلونة ومدريد... الخ.