تعالت مؤخراً بإسبانيا صيحات وأصوات أفراد الجالية المسلمة بشبه الجزيرة الإيبيرية المطالبة بإدراج مادة التربية الإسلامية ضمن المواد التعليمية المدرسة في المؤسسات الإبتدائية والإعدادية والثانوية العمومية على غرار نظيرتها الديانة المسيحية المبرمجة في جدول الحصص التعليمية بإسبانيا. ولقد وجهت المراكز الإسلامية بمدريد وفالنسيا وإشبيلية وغيرها من المراكز الموجودة بالمدن الإسبانية بمختلف الجهات. العديد من الرسائل والمذكرات إلى وزارة التربية والتعليم بحكومة خوصي لويس رودريغيز صاباطيرو تصب كلها في اتجاه واحد ألا وهو إدراج مادة التربية الإسلامية في المقررات الدراسية وجعلها مادة أساسية من المواد التعليمية خلال الموسم الدراسي المقبل 2009/2008. ولقد قام أعضاء ومسؤولون بالمراكز الثقافية والإسلامية بإسبانيا بإجراء اتصالات واجتماعات ولقاءات مكثفة مع أعضاء في المجالس الإقليمية والمحلية والبرلمانات الجهوية والوطنية بغية إقناع الساسة والمنتخبين الإسبان بقضيتهم وقصد تحريك ملفهم على المستوى السياسي والتشريعي والجمعوي لتحقيق الهدف المنشود. كما أوكلت بعض المراكز الإسلامية بإسبانيا بعض المحامين للدفاع عن ملفهم من الناحية القانونية وتحريك المسطرة القضائية. وجاء تحرك الفعاليات المسلمة بإسبانيا بعد تزايد الضغوطات والطلبات من الجالية المغربية المقيمة بالديار الإسبانية على وجه الخصوص والجالية المسلمة على وجه العموم التي تتزايد أعدادها يوماً بعد يوم. تبقى الإشارة في الختام إلى أن المدافعين عن ملف إدراج مادة التربية الإسلامية ضمن المواد التعليمية المدرسة بإسبانيا يستشهدون بواقع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية اللتين تعرفان تدريس مادة التربية الإسلامية في مؤسساتهما التعليمية منذ سنوات خلت.