قال اتحاد الجاليات الإسلامية في كاطالونيا إنه على بعد أسبوع من انطلاق الموسم الدراسي يوم الاثنين 14 شتنبر، فإن إسبانيا لا تتوفر سوى على 46 مدرسا لتلقين مادة التربية الاسلامية لحوالي 150 ألفا من التلاميذ المسلمين أغلبهم مغاربة، موضحا في دراسة ديمغرفية حول الجالية المسلمة المقيمة في إسبانيا سينشرها الاتحاد في الأسابيع المقبلة؛ أن منطقتي كاطالونياومدريد حيث يوجد أكبر عدد من التلاميذ المسلمين بما مجموعه 34 الف و 392 في كاطالونيا و26 ألفا و247 في مدريد، لن تتوفر على أي مدرس لمادة التربية الإسلامية خلال الدخول المدرسي القادم. ويمثل تلاميذ مدارس كاطالونياومدريد بحسب موقع صحيفة بوبليكو التي نشرت مقتطفات من الدراسة 45 في المائة من مجموع التلاميذ المسلمين في إسبانيا، إلا أنها تفتقر إلى مدرسين لمادة التربية الإسلامية، وهو ما ينتقده رئيس اتحالد الجالية الاسلامية بالقول: منذ سنوات ونحن نحاول الاتصال بوزارات التربية والتعليم، ودائما نتلقي الصمت جوابا من الإدارة. هذا ويقيم أغلبية المسلمين المقيمين في إسبانيا بمنطقتي كاطالونيا ( 326 ألفا و697 مسلما) ومدريد (220 ألفا و418 مسلما) أغلبهم من أفراد الجالية المغربية. ويقدر الاتحاد أن الحاجة ملحة لتوظيف 360 مدرسا لسد الخصاص في هذا المجال على مستوى جميع مناطق إسبانيا، وفي مدريد قالت مصادر من وزارة التعليم في الحكومة المحلية إن هناك تفكيرا في توظيف أربعة معلمين، لكن الأمر مايزال قيد الدرس، هذا وكانت دراسة سابقة قد سجلت وجود خلل في المنظومة التعليمية، خصوصا في شقها المتعلق بالتعليم الديني في ما يتعلق بدراسة الإسلام، إذ سجلت خصاصاً في هذا الجانب، معتبرة أن عدد التلاميذ المسلمين الذين يدرسون في المؤسسات التعليمية الإسبانية لا يستفيدون من دروس مادة التربية الاسلامية، على غرار نظرائهم المسيحيين واليهود، وذلك انسجاماً مع قانون سنة 1996 الذي ينص على حق الاستفادة من دروس مادة التربية الدينية، وخصوصاً منها الإسلامية. وتعد سبتةالمدينة التي يوجد فيها أكبر عدد من مدرسي التربية الإسلامية، وقد بدأت المدارس المستقلة بتدريس الدين في الفترة 1999/2000 في الفصول المدرسية، وفي 2008/2009 كان هناك 14 مدرسا للتلاميذ البالغ عددهم 5163 طالب.