كشفت وكالة «أوربا بريس للأنباء»، من خلال إحصاء أجرته لفائدة اتحاد الجمعيات الإسلامية بإسبانيا، أن عدد المسلمين بإسبانيا وصل إلى 1.130.000 نسمة، أي ما يعادل 2,5% من مجموع عدد سكان إسبانيا (أكثر من 45 مليون نسمة)، ويتصدر المغرب قائمة أفراد الجالية المسلمة بإسبانيا، حيث يفوق عددهم 600.000 مغربي. ووفق ذات الدراسة التي سيتم توجيه نسخة منها إلى وزارة العدل الإسبانية، باعتبارها مشرفة على الشؤون الدينية بالمملكة الإسبانية، فإن أربع جهات بإسبانيا (كاطالونيا، مدريد، الأندلس وفلنسية) تضم 70 في المائة من هاته الجالية المسلمة. وبذلك فإن إقليمكاطالونيا يضم (279.027 مسلما)، ومدريد (196.689 مسلما)، إقليم الأندلس (184.430 مسلما)، وفلنسية (130.471 مسلما) وإقليم مورسية (63.040 مسلما)، كاستيا لامانشا (32.960 مسلما) ومنطقة أراغون (30.982 مسلما)، وجزر الكاناري (54.636 مسلما) ومدينة سبتة (30.537 مسلما) ومليلية (34.397 مسلما). وقال رياض تاتاري، نائب رئيس اتحاد الطوائف الإسلامية في إسبانيا، لوكالة «أوربا بريس للأنباء» أن أقدم تجمع للمسلمين يتواجد في أرخبيل الكناري لأنها «تمثل أساسا ائتلافا لمسلمين من الشرق الأوسط، وسوريا ولبنان»، من الذين هاجروا إلى المنطقة قادمين من الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 30 عاما خلت، حيث قرروا الاستقرار في أرخبيل الكاناري. وذكرت الدراسة الصادرة حديثا أن عدد الإسبان الذين اعتنقوا الإسلام وصل إلى 33.750، أي ما يفوق عدد مغاربة سبتة المسلمين. وأشارت الدراسة إلى أن 150 ألف مسلم من أصل العدد الإجمالي لمسلمي إسبانيا يعتبرون من الجيل الرابع للمهاجرين، أغلبهم تابع دراسته العليا واندمج بشكل كلي داخل المجتمع الإسباني، ولا يعاني من أية صعوبة في الاندماج أو إيجاد فرص عمل عكس بعض الدول الأوربية. وعلاقة بالتعليم، فقد نبهت الدراسة الإسبانية إلى وجود خلل في المنظومة التعليمية والمناهج التربوية، خصوصا في شقها المتعلق بالتعليم الديني في ما يخص دراسة الدين الإسلامي، حيث سجلت خصاصا في هذا الجانب، معتبرة أن عددا من التلاميذ المسلمين الذين يدرسون في المؤسسات التعليمية الإسبانية لا يستفيدون من الدروس في مادة التربية الإسلامية، على غرار نظرائهم المسيحيين واليهود، وذلك انسجاما مع قانون سنة 1996.