أشارت صحيفة لابانغوارديا الإسبانية يوم الإثنين 12 أبريل 2010 إلى وجود عجز في تدرس مادة التربية الإسلامية، ونقلت الصحيفة إحصائيات للمجلس الاسلامي الإسباني تشير إلى أن عدد التلاميذ الراغبين في الاستفادة من مادة التربية الإسلامية في المدارس الإسبانية يناهز 120 ألفا، 31 ألفا منهم في كاتالونيا و19 ألفا في مدريد و17 ألفا في الأندلس، و8 آلاف في بلنسية و7 آلاف في مورسية. وبالمقابل لا يوجد سوى 46 أستاذا للمادة يختارهم المجلس الإسلامي (16 في الأندلس، 11 في مليلية، 14 في سبتة، 3 في أرغون وواحد في كل من جزر الكناري وإقليم الباسك). وحسب الصحيفة فإن هذا العجز يحدث على الرغم من وجود اتفاقية بين المجلس الإسلامي والدولة الإسبانية عام 1992 حول تعليم الدين الإسلامي في المدارس العمومية الإسبانية، غير أن الاتفاقية لم تفعل إلى غاية ,2005 وفسر البروفسور ريكاردو غارسيا من جامعة مدريد هذا الخصاص في يوم دراسي نظمته الكلية المستقلة ببرشلونة حول الحرية الدينية والمواطنين المسلمين، إذ قال إن المسؤولية في قلة الأساتذة والفصول لا تتحملها الدولة بل ترجع إلى عدم قدرة الجمعيات الإسلامية على الإتفاق فيما بينها. من جهته دعا الدكتور أليكس سيغليرس إلى مراجعة اتفاق عام 1992 بين الدولة والمجلس الإسلامي الإسباني، لتكييفه مع الظروف الحالية بعد 20 سنة من وجوده، مطالبا بتوثيق العلاقات مع المغرب على المستويات الأكاديمية، السياسية، الاجتماعية والثقافية لتلافي الإتجاهات الدينية المستعصية على الإندماج.