نددت جمعية العمال والمهاجرين المغاربة بإسبانيا باغتيال الشاب سلام الصباب أخيرا بمدينة كطالونيا، مطالبة في الوقت ذاته القضاء الإسباني بإنزال أشد العقوبات بمقترف الجريمة العنصرية. وأعلنت الجمعية، حسب بلاغ توصلت التجديد بنسخة منه، آنها ستقدم نفسها كطرف مدني في القضية لضمان سلامة التحقيق وحقوق عائلة الضحية. واعتبرت الجمعية هذه الجريمة نتيجة للعنف الذي يطبع النقاش السياسي حول موضوع الهجرة بإسبانيا، وتدعو الأحزاب السياسية الإسبانية إلى ضرورة تأطير المجتمع حول قيم التعايش السلمي في إطار القانون لضمان حقوق المهاجرين بإسبانيا. وتعود وقائع هذا الحادث إلى يوم الثلاثاء 30 شتنبر2005 عندما كان الشاب المغربي سلام (36 سنة )، الذي يمارس مهنة البناء، يهم بعبور زقاق وسط البلدة، قريبا من الورشة التي يشتغل بها، فإذا بسائق يرفض أن يعطيه أسبقية المرور في ممر الراجلين، مما أدى إلى نشوب مشاداة بين الشخصين. وحسب الشهود، فقد عاد السائق وأخرج مسدسا وأطلق على الشاب المغربي خمس طلقات، ليلفظ أنفاسه على الفوى، فيما لاذ السائق بالفرار. ومباشرة بعد هذه الجريمة، نظم افراد الجالية المغربية مظاهرة بعد صلاة المغرب خاصة وأن الضحية قتل على بعد خطوات من مسجد الفتح الذي يعد مكان العبادة الوحيد بالنسبة للمسلمين في هذه المدينة الكاطالونية. ويعتزم أعضاء الجالية المغربية الذين تم استقبالهم صباح أمس الخميس من قبل عمدة المدينة خوان سباطي تنظيم مسيرة كبرى غدا بعد صلاة الجمعة بعد الحصول على ترخيص السلطات المحلية. ووصف السيد سباطي وهو ايضا نائب اشتراكي بالبرلمان الكاطالوني الجريمة ب العمل المعزول. ويشاطره هذا الرأي أيضا النائب الكاطالوني من أصل مغربي السيد محمد شايب، الذي ندد باغتيال سلام، داعيا أعضاء الجالية المغربية إلى التحلي بالهدوء والسكينة للحيلولة دون إعطاء الفرصة لذوي النوايا السيئة لتضخيم الوضع أكثر مما هو. وندد رئيس فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في كاطالونيا اسامة سعدون بهذه الجريمة معربا عن تعبئة الجالية المغربية في هذه الجهة الاسبانية للتأكيد على روح التعايش التي تميز كاطالونيا. وقال في تصريح مماثل للوكالة إن هذه الجريمة الفظيعة دخيلة على ثقافة الشعب الكاطالوني الذي استقبل على الدوام المهاجرين منذ الهجرة الداخلية للأندلسيين إلى غاية الموجات الجديدة للهجرة بنفس روح التعايش واحترام الاختلاف . وقد عقد نائب القنصل العام للمغرب في برشلونة السيد أحمد موسى صباح الخميس 1 شتنبر 2005جلسة مع عمدة تورتوزا الذي عبر له باسم كل سكان المدينة عن مواساته وتأثره لمقتل أحد مواطني تورتوزا.