احتفلت مدينة تطوان يوم الثلاثاء 17 ماي 2016 ، بإنشاء "دار الشعر "، التي أحدثت بموجب مذكرة تعاون ثقافي بين وزارة الثقافة المغربية ودائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وبشراكة مع بيت الشعر بالمغرب. وبهذه المناسبة قال كاتب وزارة الثقافة "محمد لطفي المريني" في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "إن دار الشعر مشروع حضاري وثقافي فريد من نوعه بالمغرب، سيسمح للمبدعين المغاربة بالتألق عبر هذه المؤسسة وللباحثين المغاربة في مجال الأدب والنقد بتهيئ أبحاثهم وأشغالهم الأدبية، وتثمين التراث اللامادي والفكري للمغرب. وأضاف أن افتتاح "دار الشعر" يعكس أيضا عمق العلاقات الإنسانية والثقافية والتعاون المثمر بين المملكة المغربية ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة بكل تجلياته العميقة والمتجددة لتلامس مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام شعبي البلدين الشقيقين . وفي السياق ذاته أكد مدير دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة "عبد الله بن محمد العويس" أن افتتاح هذه الدار يروم رعاية الشعر والثقافة والأدب والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية واحتضان المواهب الشعرية ، والتعريف بها وتقريب الجمهور الواسع من هذا الإبداع الفكري بمختلف أعلامه ومدارسه. فيما اعتبر رئيس بيت الشعر نجيب الخداري أنه ليس غريبا أن يحط الشعراء العرب الرحال بمدينة الحمامة البيضاء التي أفرزت على مر التاريخ شعراء خلدوا ذكراها مثل محمد الحلوي وعبد الواحد أخريف ومحمد الشيخي وصولا إلى الشعراء الحداثيين الذين أصبحت المدينة تعج بأصواتهم الجميلة. وأضاف أن دار الشعر تأتي لتشجيع الفعل الثقافي الجاد على اختلاف مشاربه ومرجعياته واحتضان المبادرة الأدبية في الظاهر والتنموية في العمق انطلاقا من إيمان المغرب والإمارات بأهمية الثقافة في تنمية الفرد والمجتمع. وتمت بالمناسبة ، التي حضرها أدباء وشعراء ومثقفون وممثلو الهيئات المنتخبة والجمعيات الثقافية ، تنظيم زيارة لمعرض "ذاكرة الشعر المغربي في تطوان من خلال المخطوطات والمجلات الشعرية "، كما تم تنظيم قراءات شعرية بمشاركة كل من عبد الكريم الطبال وأمينة المريني ومحمد الميموني وإيمان الخطابي وصباح الدبي.