أكد رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة عبد الرحمن طنكول، يوم الأربعاء الماضي بالقنيطرة، أن تشجيع الشعراء المغاربة الشباب بشكل خاص والأدباء منهم بشكل عام، يفتح الباب على مصراعيه أمام مستقبل فكري وثقافي وإبداعي واعد أكثر إشراقا وانفتاحا. وشدد طنكول، خلال افتتاح فعاليات الدورة الثالثة ل»ملتقى الشارقة للشعراء الشباب»، الذي ينظم بشراكة بين جامعة ابن طفيل ودائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على أن الاحتفاء بالشعراء الشباب يوطن للمستقبل ويعبد الطريق أمامهم لتطوير قدراتهم الشعرية وتفجير طاقاتهم الإبداعية. واعتبر، بهذه المناسبة، التي تنظم تحت رعاية حاكم إمارة الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن المغرب كان دائما أرض جذور و امتدادا نحو الشمال والجنوب وكذا المشرق ?مؤكدا أن الفعل الثقافي فعل أساسي لا يمكن الاستغناء عنه كيفما كانت الظروف والأحوال. وأبرز رئيس جامعة ابن طفيل أن التغيرات التي يعرفها العالم أبانت أن الإنسان في أمس الحاجة إلى المزيد من الثقافة والفعل الثقافي، باعتبار أن العودة إلى الثقافة عودة إلى المنابع والى الأصول. ومن جانبه، أكد عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة إمارة الشارقة أن هذا الملتقى يهدف إلى تشجيع المبدعين العرب وحثهم على الاستمرار في الإبداع والعطاء الفكري المتميز، مبرزا في هذا الصدد أن هذه التظاهرة تبرز نبل هذه المبادرة الكريمة واهتمام حاكم الشارقة بالشعراء الشباب في كافة أنحاء الوطن العربي. واعتبر العويس ان تنظيم الدورة الثالثة لهذا الملتقى بالمغرب يعكس العلاقات المتميزة القائمة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة كما يجسد بالملموس أسمى معاني الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين. ومن جهتها أكدت زهور كرام منسقة فعاليات الملتقى، ان اللقاء يشكل فضاء لتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعراء الشباب في سياق تشجيع قريحتهم الشعرية والإبداعية وحثهم على الاستمرار في إبداع الحالة الشعرية وتجديدها برؤيتهم الفنية والجمالية. وأبرزت أن احتضان جامعة ابن طفيل بالقنيطرة لهذه التظاهرة الثقافية يبرز انخراط الجامعة المغربية في مقاربة وطرح أسئلة الإبداع المغربي والعربي والعالمي وكذا اهتمامها بالشباب باعتباره العنصر الفعال في أي تنمية. وتم خلال هذا الملتقى الأدبي، تقديم قراءات شعرية لعشرة شعراء شباب (لا يتجاوز عمرهم 32 سنة) سيتم إصدارها في دواوين خاصة كما تم بنفس المناسبة تبادل الدروع والهدايا وتوزيع الشهادات التقديرية وجوائز مالية على الشعراء المكرمين. وأعرب الشعراء المحتفى بهم خلال هذا الملتقى عن سعادتهم بهذا الاعتراف معتبرين أن هذا الاحتفاء إنما هو تكريم للقصيدة والقول الرفيع والكلمة المتزنة. وللإشارة فقد نظمت الدورة الأولى للملتقى بمصر سنة 2010 والدورة الثانية بلبنان والأردن وسورية (2011) والدورة الثالثة (2012) بالمغرب وموريتانيا.