ذكرت وكالة قدس برس للأنباء أمس أن مصادر عراقية مطلعة قدرت قيمة المواد الغذائية التي دخلت العراق من الكيان الصهيوني (عن طريق أطراف وسيطة)، غير صالحة للاستهلاك البشري لنفاذ صلاحيتها بنحو خمسين مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الماضية. ونقلت صحيفة المؤتمر العراقي الناطقة باسم أحمد الجلبي أنه لغرض معالجة هذه الظاهرة الخطرة على حياة شعب العراق، فقد شكلت عدة لجان تضم ممثلين عن وزارة الصحة والرقابة الصحية والجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية ومعهد البحوث لتقوم بعملية مراقبة المواد الغذائية التي تدخل إلى العراق من الدول المجاورة، وهي منتهية الصلاحية. وقالت الصحيفة إنه سيتم في الأيام المقبلة إنشاء إحدى عشرة نقطة حدودية جديدة لفحص ومراقبة هذه المواد بعد أن تم الكشف عن وجود كميات كبيرة منها غير صالحة للاستهلاك البشري كان مصدرها الدولة العبرية. هذا ولم يصدر عن حكومة العدو الصهيوني أي تصديق أو نفي للموضوع. على صعيد متصل، طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جوزيف بايدن الرئيس جورج بوش بتقديم توضيحات إلى الشعب الأمريكي عن جدوى بقاء القوات الأمريكية في العراق. وحذر المسؤول الأمريكي-في خبر تداولته وكالات الأنباء أمس-من احتمال خسارة بوش للانتخابات الرئاسية المقبلة إذا لم يفعل ذلك، مشيرا إلى أن الحكمة تقتضي من إدارة بوش أن تسعى بجد لزيادة المشاركة الدولية في العراق. وقال بايدن إن المشكلة الرئيسة هي أننا ليس لدينا شؤون مدنية كافية هناك، وليس لدينا قوات شرطة دولية كافية، جميع الخبراء يقولون إننا بحاجة إلى ما بين خمسة إلى ستة آلاف من الشرطة الدولية على الأرض في الوقت الذي ندرب فيه قوات الشرطة العراقية. هذا وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مجلة نيوزويك ونشر قبل يومين تذمرا متزايدا في أوساط الرأي العام الأمريكي إزاء استمرار سقوط قتلى أمريكيين في العراق. كما أظهر الاستطلاع استعداد نحو 50% من الأمريكيين للمطالبة بسحب تلك القوات من هناك إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه. وأشار الاستطلاع إلى أن 49% لا يؤيدون منح ولاية ثانية للرئيس جورج بوش. وللمرة الأولى يظهر الاستطلاع أن عدد الأمريكيين الذين لا يريدون التوصيت لبوش في الانتخابات المقررة في نونبر 2004 (49%) أكثر من الذين ينون التصويت له (44%). وأظهر الاستطلاع أيضا أن 69% يعتقدون أن الولاياتالمتحدة بدأت تتعثر في العراق إذ إنها لم تنجح في إعادة البلاد إلى الوضع الطبيعي، وأعرب 40% منهم عن قلقهم الشديد من بقاء القوات الأمريكية في هذا البلد وقتا طويلا. يشار إلى أن جماعة أنصار الاسلام نفت أول أمس مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرض له مقر الأممالمتحدة في بغداد، ولكنها حذرت في الوقت نفسه واشنطن ولندن من احتمالات التعرض للمزيد من الهجمات. وكان مسؤولون أمريكيون قد ألمحوا قبل ذلك إلى احتمال أن تكون جماعة أنصار الاسلام إحدى الجهات التي قد تكون ضالعة في الهجوم بشاحنة معبأة بالمتفجرات الثلاثاء الماضي على مقر الأممالمتحدة في بغداد، والذي أسفر عن سقوط 24 قتيلا وعشرات الجرحى . أحمد حموش