ملتقى شارع الموسيقيين الشباب بالدار البيضاء..ملتقى للموسيقى أم للمجون؟

طيلة ثلاثة أيام ماجت فيها الشوارع المحاذية لملعب كوك بالمعارف بالبيضاء، بمئات الشباب، تتراوح أعمارهم ما بين 17 سنة و30 سنة، حضروا لإحياء شارع الموسيقيين الشباب، الذي نظمته فيدرالية الأعمال اللائكية والجمعية الثقافية والفنية اللائكية في الفترة الممتدة من 28 و30 من الشهر الماضي. وشاركت في هذا الملتقى مجموعات غنائية من الجزائر وفرنسا وإنجلترا والمغرب، وأفاد أحد المنظمين أن متوسط حضور الجماهير بلغ 10 ألاف فرد، وأضاف عضو فيدرالية الأعمال اللائكية أن هذه هي المرة الثانية التي ينظم فيها هذا الملتقى بالهواء الطلق، بعدما كان يقام في مقر هذه الجمعية بالبيضاء.
وأشار أحد الشباب المهتمين، يدعى لورد نيكرو، أن مثل هذا النوع من الموسيقى، الذي يعتمد على الصخب والهيجان، دخله ناس لا علاقة لهم بهذا الفن، اعتمدوا العنف وتعاطوا المخدرات، وهذه الأمور لوحظت في هذا الملتقى. وقد وقفت التجديد على مجموعة من المظاهر، التي ميزت الشباب المشارك، كإطالة الشعر والوشم على الجسم والكتابة على الملابس، ناهيك عن العناقات والقبلات المتبادلة بين الجنسين...
يشار إلى أن المجموعات المشاركة قدمت موسيقى الراب وهيب هوب وروك وهاردروك وكناوة، وأقيمت على هامش الملتقى لقاءات وورشات عديدة لتبادل التجارب والخبرات في هذه الأنواع الموسيقية، التي هي على حد قول كثير من الذين استجوبتهم التجديد تعد ثورة واحتجاجا ضد الظلم والواقع المغربي المعيش.
إعداد وتصوير: عبد الغني المرحاني/حسن أمارير