أبدت مصادر إسبانية مخاوفها من بناء قاعدة عسكرية أمريكية بالمغرب، في مدينة طان طان قرب جزر الكناري، متوجسة من احتمال أن يكون الهدف من إنشاء تلك القاعدة هو استفزاز الحكومة الاشتراكية الإسبانية، ردا على مبادرتها في شهر مارس من العام الماضي عندما قامت بسحب القوات العسكرية الإسبانية من العراق، ممهدة بذلك الطريق أمام بلدان أوروبية أخرى بادرت إلى اتخاذ خطوات مماثلة. وقالت يومية آبي ثي المقربة من الدوائر العسكرية الإسبانية أول أمس إن قرار واشنطن بإقامة قاعدة عسكرية أمريكية بطان طان قبالة السواحل البحرية الإسبانية جاء مباشرة بعد توقيع الحكومة الإسبانية برئاسة خوسي لويس رودريغيث زباثيرو اتفاقا مع رئيس وزراء فنزويلا هوغو تشافيز لتزويد بلاده بالأسلحة، بالرغم من مواقف الإدارة الأمريكية الرافضة للتعامل مع تشافيز، والتي تحاول فرض العزلة الدولية عليه، كما أن القرار الأمريكي جاء أيضا إثر تحسن العلاقات بين كوبا والاتحاد الأوروبي بعد المحاولات التي بذلتها الحكومة الإسبانية لإخراج نظام فيديل كاسترو من عزلته، واستقبال مدريد لوزيرالخارجية الكوبي فيليبي بيريز روكي لمدريد يوم 14 مارس الماضي في خطوة بدت وكأنها تحد سياسي كبير لإدارة جورج بوش. وقال الصحيفة أيضا إن اختيار المغرب لإقامة قاعدة عسكرية من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية راجع إلى كونه نقطة عبور بين الولاياتالمتحدة وأفغانستان والعراق، ونظرا لتحسن العلاقات بين الرباطوواشنطن التي رشحت المغرب ليكون الحليف المفضل لحلف الناتو من خارج الدول الأعضاء، ونقلت اليومية عن مصادر عسكرية إسبانية قولها إن الأمر يتعلق بتحويل منطقة طان طان إلى مركز لتدريب القوات العسكرية العاملة في مناطق النزاع في الشرق الأوسط، مشيرة إلى المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب قرب مدينة طان طان تحت اسم عملية أسد إفريقيا .2005 إدريس الكنبوري