شارت عشرات آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة في تشييع جثمان صقر حماس الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة المقاومة الإسلامية فذ القطاع الذي استشهاد قي غارة صهيونية مساء الأحد، فيما جابت مسيرات حاشدة شوارع الضفة الغربية تنديدا بعملية الاغتيال. التشييع ففي غزة خرج عشرات الآلاف من الفلسطينيينغزة للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد الرنتيسي، حيث بدأت مراسم الجنازة من مستشفى الشفاء التي وصلتها جثته التي حملت على نعش غطي برايات حماس الخضراء إلى المسجد العمري الكبير بالمدينة للصلاة عليه. وتقدم الجنازة قادة الفصائل الفلسطينية وعشرات المسلحين الفلسطينيين من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية الذين تعاهدوا على الانتقام لدماء الشهيد د.الرنتيسي وكافة شهداء الشعب الفلسطيني. ونقل جثمان الشهيد الرنتيسي ورفاقه ليدفن في مقبرة الشهداء التي دفن فيها قبل اقل من شهر الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس. وطالبت الجماهير الفلسطينية الغاضبة كتائب الشهيد عز الدين القسام وكافة الفصائل المقاومة بضرورة الانتقام المزلزل وغير المتوقع على الجريمة الجديدة. مسيرات غضب وتزامنا مع تشييع الجثمان جابت مسيرات حاشدة مختلف مدن الضفة الغربية، منددة بعملية الاغتيال ومطالبة بالانتقام. فقد انطلقت مسيرات غضب عارمة في محافظة الخليل، وانتهت بعضها بمواجهات مع قوات الاحتلال التي وضعت في حالة تأهب قصوى، مما أسفر عن إصابة 8 مواطنين، على الأقل بجروح متفاوتة، واعتقال مواطنين خلال مداهمات في بلدة دورا. وتركزت المواجهات التي اندلعت في أعقاب المسيرات الغاضبة لاغتيال الدكتور الرنتيسي، حيث رشق المتظاهرون الغاضبون قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات، وأشعلوا إطارات السيارات، تعبيراً عن غضبهم واحتجاجهم على الجريمة النكراء. وفي مدينة طولكرم مسيرة تنديد حاشدة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية. وانطلقت المسيرة التي شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة، من مساجد طولكرم، وهي تحمل الأعلام الفلسطينية، حيث توجهت إلى مخيم طولكرم، وجابت شوارعه وشوارع المدينة، ثم انتهت بمهرجان خطابي على دوار جمال عبد الناصر وسط المدينة. وفي مدينة جنين شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية تنديداً باغتيال الرنتيسي، حاملين الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد الرنتيسي، ورافعين اللافتات المنددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق المواطنين العزل، مؤكدين على استمرار المقاومة حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال عبد الباسط الحاج في كلمة حركة حماس إن إسرائيل انتهجت سياسة الاغتيالات منذ عقود، ومازال الشعب يقاوم الاحتلال ويتمسك بحقوقه المشروعة، مشيراً إلى أن استهداف القادة هو استهداف للوجود الفلسطيني على أرضنا. وفي مدينة بيت لحم خرج المئات من المواطنين في مسيرة جماهيرية حاشدة، تنديداً بجريمة الاغتيال التي راح ضحيتها الدكتور الرنتيسي. وانطلقت المسيرة، التي نظمتها "لجنة الطوارئ للقوى الوطنية والإسلامية" من أمام "مسجد عمر بن الخطاب" في "ساحة المهد"، مروراً بشوارع وأحياء المدينة، وصولاً إلى منطقة السينما، حيث نظم مهرجان خطابي. وعبر المشاركون عن سخطهم وغضبهم على هذه الجريمة النكراء، من خلال الهتافات التي رددوها واليافطات التي حملوها، حيث كتب عليها عبارات تطالب العالم وأصحاب الضمائر الحية بالالتفات إلى ما يجري على أرض فلسطين، من قتل واغتيالات تزهق فيها الدماء الفلسطينية البريئة. وفي خانيونس انطلقت مسيرة حاشدة عقب صلاة الظهر، من أمام المسجد الكبير وسط المدينة استنكاراً لجريمة الاغتيال. ورفع المشاركون في المسيرة، التي اخترقت شارع جمال عبد الناصر، وسارت باتجاه منزل عائلة الشهيد في منطقة قيزان النجار جنوبالمدينة، الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء ورددوا هتافات تندد بالجريمة البشعة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشهيد المجاهد ومرافقيه. وفي مدينة رفح عمت أجواء من الحزن والغضب، وعم الإضراب العام كافة المؤسسات والمحال التجارية، وجابت المسيرات المنددة بجرائم قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني. الفصائل تهدد من جهتها هددت الفصائل الفلسطينية برد مزلزل على جريمة اغتيال الرنتيسي مؤكدة على خيار المقاومة والرد على جرائم الاحتلال بالمثل في كل مكان تصل إليه عناصرها. فقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس "حالة الطوارئ والنفير العام لكافة خلايانا المجاهدة في كافة مدننا ومخيماتنا، حتى تفرغ من إنهاء الردود المائة التي ستزلزل دولة الكيان المجرم إن شاء الله". وأكدت أن "الرد على جريمة اغتيال الرمزين القائدين الياسين والرنتيسي سيكون مائة رد نوعي قادم بإذن الله "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا". كذلك وجهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي نداءا عاجلا لمقاتليها "في كل مكان بإعلان حالة النفير وضرب الكيان الصهيوني في كل مكان تطاله أيدهم" وتوعدت "بفتح نار جهنم على العدو الصهيوني ردا على هذه الجريمة البشعة". وجاء في بيان للسرايا أن "الدم الفلسطيني ليس رخيصاً، ومازال في فلسطين رجال، ومازال في فلسطين فرسان، ومازال في فلسطين أبطال قادرين على الثأر لدم الشهداء". ودعت كتائب الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح "كافة فصائل المقاومة إلى زلزلة الأرض تحت أقدام الصهاينة الغزاة المحتلين لأرضنا فلسطين كل فلسطين من النهر حتى البحر". وزفت الكتائب إلى الجماهير الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، مضيفة أن "بوش أثبت بما لا يقبل الشك لكل الذين راهنوا على عصابة البيت الأبيض من عملية التسوية والذي لم يترك لهؤلاء المستسلمين حيزا ولو ضئيلا للمناورة أمام شعوبهم لقد تجاوز الأرعن بوش مجرد الانحياز للكيان الصهيوني بل أكد انه عضو في حزب الليكود الإرهابي وباتت الأمور واضحة للجميع أن بوش + شارون = هتلر العصر وباتوا يشكلون خطرا على أمن العالم بأسره". فلسطين – عوض الرجوب