شيع الاف الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة جثمان الشهيد سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة حماس وابنه محمد وشقيقه رياض وزوجة شقيقه وابن شقيقه بعد استهداف طائرات الاحتلال لمنزل في حي اليرموك وسط مدينة غزة، مساء أمس الخميس. وانطلق موكب التشييع من مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة باتجاه منزله الكائن في حي الشيخ رضوان ومن ثم إلى مسجد أمان في المنطقة لاداء صلاة الجمعة على جثمانه لموارته في مقبرة الشيخ رضوان. وردد المشيعون هتافات تطالب بالثأر لدم الشهيد صيام. وكانت حركة المقاومة الاسلامية حماس قد نعت مساء امس عضو مكتبها السياسي سعيد صيام الذي استشهد وابنه وشقيقه اياد وزوجة شقيقه وابنها اضافة الى اربعة اخرون من عائلة واحدة من بيت مجاور للبيت المستهدف في غارة صهيونية استهدفت المنزل. ونددت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بالاغتيال، متعهدة بالرد على هذه العملية التي وصفتها ب"الجبانة". وقالت في بيان لها إن "القائد سيخلفه 1000 قائد". وتعهدت الكتائب في بيانها بمواصلة طريق المقاومة، مؤكدة أن اغتيال صيام لن يفل من عضدها بل سيدفعها نحو التمسك بالجهاد والمقاومة. وبدوره قال ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان إن الشهيد سعيد صيام "لم يكن مختبئا ولا مختفيا كما تدعي قوات الاحتلال، وإنما كان يدير الأعمال التي تولى مسئوليتها". وأكد أن الشعب الفلسطيني يخوض "معركة طاحنة مع الاحتلال يستهدف فيها كل شيء"، مضيفا أن استشهاد صيام "ليس خطأ ولا خللا أمنيا، بل هو مدعاة للفخر لحركة حماس التي اعتاد قادتها أن يواجهوا عدوهم وألا يتخلفوا". وأشار إلى أن استشهاد قادة حماس هو "وقود ودافع للمجاهدين في الميدان"، و"باب واسع لتدرك الأمة أن هؤلاء القادة يتقدمون الشهداء، وأن هذا هو الثمن الذي تؤديه القيادة الملتصقة بشعبها". وميدانيا كذالك جددت قوات العدو الصهيوني قصف مناطق متفرقة من غزة رغم إعلانها تهدئة مؤقتة بالقطاع، بينما أعادت انتشارها بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة بعد أن خلفت دمارا هائلا هناك. وأفادت قناة الجزيرة القطرية أن مناطق بيت لاهيا شمال غرب القطاع وتخوم مدينة غزة تعرضت أثناء التهدئة المؤقتة لقصف مدفعي صهيوني مركز، مشيرة إلى أن سحبا من الدخان ارتفعت من المناطق المفتوحة ربما ناجمة عن استخدام قنابل الفوسفور الأبيض. واشارت القناة الى أن تحركات نشطة غير عادية لدبابات الاحتلال رصدت على تخوم حي التفاح وشرق جباليا شمال غزة، بينما واصلت الآليات الإسرائيلية المنتشرة عند محور نتساريم جنوب القطاع إطلاق قذائفها تجاه عدة أهداف بالمنطقة. وقبل ذلك أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخا على صبية كانوا يلعبون بمخيم الشابورة في رفح جنوبي القطاع، مما أدى إلى استشهاد طفل فلسطيني وإصابة آخر. كما نقلت الأنباء عن شهود عيان ومسعفين طبيين قولهم إن فلسطينيَين استشهدا وأصيب ستة آخرون بجروح جراء قصف مدفعي إسرائيلي على قرية أم النصر شرق رفح جنوبي القطاع. وشهدت الساعات الأخيرة تكثيفا للقصف المدفعي الذي استهدف منطقة الشوكة شمال شرقي رفح. كما قصفت قوات الاحتلال بقذائف الهاون مخيم البريج، مما أدى إلى اشتعال النيران في منزلين.