دعا المشاركون في الجلسة العلمية الثانية التي نظمت، يوم السبت 21 نونبر 2015 بالرشيدية، في اطار الدورة العشرين لجامعة مولاي علي الشريف، الى إعداد دراسة معمقة وقراءة موضوعية ورصينة وهادئة لخطب وندوات الملك الراحل الحسن الثاني. وأشار الإعلامي الصديق معنينو، في مداخلة حول موضوع "قراءة في الندوات الصحفية لجلالة المغفور له الحسن الثاني" إلى أن الملك اشتهر وطنيا ودوليا بكونه "رجل تواصل بامتياز فمن خلال خطبه وندواته الصحفية باللغتين العربية والفرنسية أظهر الراحل قدرة كبيرة على التواصل مستعينا في ذلك بإتقانه لعدة لغات وبطلاقة لسانه وبقدرته على المواجهة والرد السريع"، مضيفا أن الراحل الحسن الثاني اشتهر باستقباله لعدد كبير من الصحفيين العرب والأجانب في مناسبات يختارها بعناية حسب نوعية الرسالة السياسية التي يود ابلاغها للرأي العام. وأكد معنينو أن ندوات الحسن الثاني كانت "جزءا من استراتيجيته التواصلية وتحفل برسائل ومعاني عدة، مشيرا الى ان جلالته وبرؤيته الثاقبة وجرأته وبلاغته ومرونته "كان يود تطوير الاعلام المغربي في تلك الفترة حتى يكون قادرا على مواجهة العولمة كما كان يود إيصال صوت المغرب خارج حدوده الجغرافية ". واعتبر أن الراحل الحسن الثاني " كانت له القدرة على التواصل بكثير من الذكاء والحنكة وعلى استشراف المستقبل في اغلب تصريحاته لوسائل الإعلام" ، مؤكدا أنه استطاع في عهده ان يحقق للمغرب اشعاعا عربيا وافريقيا ودوليا وان يصبح ايضا قدوة بالنسبة للعديد من البلدان.