قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن سكان الرقة يعيشون تحت الخوف من الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم الدولة بحقهم، والرعب من الغارات الجوية التي باتت تدك المدينة بصورة مكثفة. وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إلى أنه منذ ما يقرب من خمس سنوات أصبحت هذه المدينة التي كانت في يوم من الأيام عاصمة للخليفة هارون الرشيد هدفاً لكل الغارات الغربية . وأضافت الصحيفة أن وسيلة الاتصالات الوحيدة المتاحة للسكان المدينة التي تقع بين الصحراء ووادي الفرات ، هي الأنترنت في المقاهي المراقبة بصورة حازمة من قبل رجال تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن البعض يذهب إلى هذه المقاهي من أجل طمأنة ذويه والتحدث عن معيشتهم اليومية أحياناً بلغات مشفرة لكي لا يفهمها أحد. وتتسبب الغارات الجوية التي تستهدف المدينة حالة من الهلع والرعب للسكان، بالإضافة إلى قطع الكهرباء والمياه. وقد أكد أحد اللاجئين السوريين في ألمانيا أن حصيلة الثلاثين غارة خلال الأربعة وعشرين ساعة قد تسببت في إصابة كبار السن في المدينة بأزمات قلبية. وأضافت الصحيفة أن الضربات الروسية هي الأكثر دموية، لأن أهدافها يتم تحديدها من قبل جيش النظام حيث يتم استهداف الأسواق غالبا وبعض الأماكن العامة. وقالت إنه ولأول مرة ، تم إطلاق قذائف صواريخ من سفينة روسية في منطقة البحر المتوسط على مدينة الرقة بعد التأكد من سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء المصرية بفعل قنبلة وضعت في الطائرة. وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية اليومية تضع رجال التنظيم تحت ضغط كبير، وبالتالي فهم يمنعون السير ويقطعون الكهرباء، ويقيدون مغادرة الأشخاص للمدينة لمنع خروج المعلومات، موضحة أن الرقة أصبحت سجناً كبيراً تحت قصف القنابل.