صحف بريطانيا الصادرة صباح الخميس 28-11-2002 تشير إلى انتصار الصقور داخل البنتاجون بخصوص التخطيط لحرب محتملة على العراق، وإلى تفوق محتمل لشارون على نتنياهو، وإلى دعوة سلمان رشدي للمسلمين باستعادة دينهم من أيدي المتشددين ويقول التقرير إن الغلبة في الصراع حول خطة حرب محتملة مع العراق داخل البنتاجون صارت للجناح الراديكالي الذي يؤيد حربا خاطفة باستخدام أسلحة لم تجرب من قبل. وتنقل الصحيفة عن تقرير من وول ستريت جورنال أن هذه النظرية، حسب مصادر في البنتاجون، تعتمد على اللجوء إلى ضربات جوية باستخدام أسلحة دقيقة. والهدف من تلك الهجمات هو شل قدرة العدو بشكل مؤقت على المقاومة، مما يسمح لقوة برية صغيرة سريعة الحركة بتحقيق نصر قبل أن يستعيد خصومهم توازنهم. وحسب التقرير فإن منتقدي هذا التوجه يخشون أن أي معلومات خاطئة ستعني فقدان التأثير المنتظر من تلك الغارات الجوية الخاطفة، وبالتالي يواجه رجالهم [المحاربون برا] خصما أقوى. وتتناول الإندبندنت شأنا إسرائيليا وفلسطينيا، إذ تقول تحت عنوان "شارون الأقرب إلى الفوز في معركته مع نتنياهو" إنه لو صحت استطلاعات الرأي فإن شارون سوف يهزم نتنياهو في المنافسة التي تجري اليوم على زعامة حزب الليكود، ويستمر في سعيه لفترة ثانية كرئيس للوزراء في انتخابات يناير - كانون الثاني القادم. وتشير الصحيفة إلى أن نتنياهو تعهد بألا يوافق أبدا على إقامة دولة فلسطينية - وهي حجر الأساس في خطة السلام الأمريكية - فإن شارون يصر على أنه سيوافق عليها. كما تقول الصحيفة في ذيل التقرير نفسه إن محمود عباس (أبو مازن) قال، حسب تقارير، أمس إن الانتفاضة المسلحة ضد إسرائيل خطأ ولا بد من إيقافها. وعلى الصفحة الأولى للجارديان خبرا تحت عنوان: "كيسنجر، 79 سنة، يعود من القبر السياسي." ويتناول الخبر تعيين الرئيس الأمريكي جورج بوش وزيرَ الخارجية الأسبق هنري كيسنجر رئيسا للجنة مستقلة تحقق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر - أيلول. وتقول الجارديان إن تعيين كيسنجر رئيسا لتلك اللجنة هو خطوة أخرى من سلسلة خطوات يتخذها الرئيس بوش لإعادة شخصيات فقدت مصداقيتها أو تثير الجدل إلى الواجهة السياسية. وتقول الصحيفة إن خصوم كيسنجر يتهمونه بارتكاب جرائم حرب في فيتنام وكمبوديا وتشيلي. وإن قدرته على السفر حاليا محدودة لأنه يخشى أن يلقى القبض عليه في بعض الدول. وأشارت إلى أن جورج بوش سبق له أن أعاد إلى الحياة شخصيات كانت غارقة في النسيان، وسمت منها الأميرال جون بويندكستر الذي سجن ثم أعفي عنه، وذلك بسبب دوره في فضيحة إيران كونترا، إذ عينه بوش رئيسا لهيئة التوعية الإعلامية؛ ثم إليوت ابرامز الذي سبق أن اتهم بتضليل الكونجرس في الفضيحة نفسها، وقد صار الآن رئيسا لدائرة الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما تنشر الجارديان في صفحاتها الداخلية خبرا تحت عنوان: "بلير يجتهد لإنقاذ محادثات السلام في الشرق الأوسط". تقول الجارديان إن الحكومة البريطانية تعتزم الإعلان عن عزمها استضافة مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط يعقد في العاصمة لندن. وتضيف أن توني بلير يريد إحياء المفاوضات على الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية قبل نهاية السنة، وأن تتم معالجة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بالتزامن مع المسألة العراقية، بينما يفضل الرئيس الأمريكي تأجيلها إلى ما بعد الانتهاء من موضوع العراق. وقالت الجارديان إن مسؤولين في وزارة الخارجية فوجئوا بما أعلنه توني بلير واتهموه بالارتجال والتسرع لصرف أنظار أعضاء الحزب ونوابه عن الحرب المحتملة مع العراق. وفي صحيفة التايمز خبر عن دعوة الروائي البريطاني سلمان رشدي المسلمين المعتدلين إلى التعبير عن نفسهم وعدم السماح للمتطرفين باختطاف دينهم، وعنوان الخبر: رشدي يقول، استعيدوا إسلامكم التوسطي. وتنقل التايمز عن رشدي في تعليق له نشره في صحيفة نيويورك تايمز على الفتوى الأخيرة بقتل صحفية في نيجيريا قوله: أين... غضب المسلمين من تلك الأحداث؟... بينما ثقافتهم القديمة المتحضرة المليئة بالحب والفن والفكر الفلسفي تختطف من قبل موتورين وعنصريين وكذابين وساديين وطغاة ومتعصبين وعصابات عنف، لماذا لا يصرخون؟" ب.ب.س