تستضيف قطر السبت القادم مؤتمر العلاقات الإسلامية الأميركية والذي ينظمه معهد بروكنز بواشنطن لمدة ثلاثة أيام بالدوحة ويشارك فيه أكثر من 60 وزيرا ومسؤولا وخبيرا سياسيا من الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي يمثلون 25 دولة. ووفق مصادر رفيعة المستوى تحدثت إلى جريدة الراية القطرية فان أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سوف يفتتح المؤتمر بكلمة يحدد فيها رؤيته باعتباره الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي للآليات والمرتكزات التي ينبغي الاستناد إليها في تفصيل وتعميق العلاقات الأميركية الإسلامية خصوصا بعد التداعيات السلبية التي نتجت عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر بينما يتحدث وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في الجلسة الختامية للمؤتمر ويركز في حديثه على إبراز النتائج المهمة التي بلورها المشاركون فيه وكيفية تنفيذها على مختلف المستويات. ويعقد المؤتمر على مدى أيامه الثلاثة عشر جلسات عمل مغلقة تتركز محاورها في: القوى التي تشكل العلاقة بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، شهداء أم قتلة /مشكلة الإرهاب والانتحاريين- أين الخطأ: التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم الإسلامي- دور وسائل الإعلام المعاصرة في العالم الإسلامي- تأثيرات أحداث سبتمبر- أسس الإسلام الدولي وتأثير الخليج على العالم الإسلامي- الضم أو الأبعاد: الاسلمة في السياسة- الديمقراطية في العالم الإسلامي - الإسلام والعولمة- العراق. ومن ابرز المشاركين في المؤتمر يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان ومارتن انديك مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط وتوماس فريدمان مسؤول الشؤون الخارجية بصحيفة نيويورك تايمز ود. عبد الهادي أبو طالب المستشار السابق للملك الحسن الثاني عاهل المغرب الراحل والداعية الإسلامي د. يوسف القرضاوي ود.صادق ذيبة كلام أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران ود. حمد عبد العزيز الكواري وزير الاعلام والثقافة القطري السابق ود. جمال عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان المصرية ود. إبراهيم كروان مدير مركز الشرق الأوسط بجامعة يوتا الأميركية ووزير خارجية تايلاند السابق والنائب بالبرلمان حاليا سورين بتسوان ود. مأمون فندي من جامعة الدفاع الوطنية بواشنطن ود. حسن الأنصاري رئيس مركز الخليج للدراسات بجامعة قطر ود. جمال السويدي مدير مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية. وحسب مصادر جريدة الراية فانه سيعقب كلمة وزير الخارجية في الجلسة الختامية نقاش حول التحديات المستقبلية التي تواجه العلاقات بين الإسلام والولاياتالمتحدة بمداخلات مهمة من د.عبد الحميد الأنصاري عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة قطر ومارتن انديك وتوماس فريدمان والدبلوماسي حامد الأنصاري. وتؤكد المصادر أن ضعف الحوار بين العالم الإسلامي وأميركا في أعقاب 11 سبتمبر وحاجة الطرفين إلى هذا الحوار استدعت عقد هذا المؤتمر وذلك للبدء في حوار حقيقي للوصول إلى نقاط مشتركة يمكن من خلالها الانطلاق إلى حوار أعمق وتعاون أشمل فضلا عن التعرف على جوانب الخلل في هذا الحوار. وردا على أسباب اختيار الدوحة أعربت مصادر الراية عن قناعتها بان هذا الاختيار جاء نيتجة الأجواء الانفتاحية التي تشهدها قطر تحت قيادة أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالإضافة إلى العلاقة المميزة التي تربط بين الدوحة وواشنطن فضلا عن ترؤس دولة قطر لمنظمة المؤتمر الاسلامي في دورتها الحالية. الدوحة- عبد الحكيم أحمين