تحتضن دولة قطر يومي الاثنين والثلاثاء القادمين المؤتمر الرابع للديمقراطية والتجارة الحرة والذي تنظمه جامعة قطر وغرفة التجارة والصناعة القطرية. ويشارك في المؤتمر أكثر من 457 شخصية عالمية، من بينهم ثمانية مغاربة، هم رجال أعمال واقتصاد ومهتمون بالديمقراطية إضافة إلى أكاديميين وتربويين. وسيفتتح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الجلسة الافتتاحية بكلمة رئيسية، كما سيتحدث فيها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عبد الواحد بلقزيز، ومهاتير محمد رئيس مجلس الوزراء الماليزي السابق وشخصيات أميركية وفرنسية أخرى. وسيناقش المؤتمر على مدار اليومين في جلسات مفتوحة عدة مواضيع هي: - صياغة الرأي العام والتطبيق الديمقراطي: دور الإعلام العربي ومسؤولياته، محور ينظمه مجلس العلاقات الخارجية في الولاياتالمتحدة. - سياسات الطاقة واقتصادياتها في المرحلة المقبلة، ينظمه المعهد الإسلامي في الولاياتالمتحدة. - التعليم ودوره في تعزيز المسيرة الديمقراطية، تنظمه جامعة قطر ومركز الخليج للدراسات– قطر. - دور التطور الاقتصادي في تعزيز الديمقراطية، ينظمه مجلس العلاقات الدولية في الولاياتالمتحدة. - التجارة الحرة وتعزيز الديمقراطية في العالم العربي: الحكم الصالح والمجتمع المدني، ينظمه مركز الدراسات والبحوث حول الوطن العربي المتوسطي. - الدور الأوروبي في تعزيز الديمقراطية في العالم العربي، ينظمه معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية في فرنسا. - العراق هل التدخل الأجنبي هو حافز أم عائق أمام الديمقراطية في الشرق الأوسط، ينظمه المعهد الملكي للشؤون الدولية في المملكة المتحدة. - أهمية الثقافة في التنمية الاقتصادية والوعي الديمقراطي، ينظمه نادي الصحافة العربية بفرنسا. - تأثير الأزمات وعدم الاستقرار على تطور الديمقراطية في الشرق الأوسط، محور تنظمه مؤسسة ويست منستر للديمقراطية في المملكة المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر شهدت تغييرات كبيرة على مستوى التحول نحو الديمقراطية تجلت في إقامة المجلس البلدي الذي ينتخب أعضاؤه كل أربع سنوات والذي شهد دخول أول امرأة في ولايته الثانية، وإقرار مشروع الدستور الذي سيسمح بانتخابات برلمانية، إضافة إلى تنصيب الشيخة المحمود كأول وزيرة في حكومات الخليج العربي وتعيين امرأة على رأس كلية الشريعة. ويأتي المؤتمر الرابع للديمقراطية في وقت تباينت فيه وجهات نظر الدول العربية بشأن مبادرة الشرق الأوسط الكبير الأميركية، إذ بينما دعت دول عربية لضرورة أن ينطلق الإصلاح من الداخل دعت أخرى منها دولة قطر إلى النظر إلى ما فيها من إيجابيات. عبد الحكيم أحمين- التجديد- الدوحة