شهد جزء كبير من الجنوب التونسي الحدودي مع ليبيا الثلاثاء 10فبراير 2015 إضرابا عاما إثر مقتل شاب في مواجهات جرت الاحد بين قوات الأمن ومحتجين على مصادرة بنزين مهرّب. وأعلن الاتحاد الجهوي للشغل في ولاية تطاوين أن اغلب المرافق الادارية والتجارية بالمنطقة اغلقت ابوابها باستثناء المخابز والصيدليات وأقسام الاستعجالي بالمستشفيات. ولاحظ شهود عيان في مدينة بن قردان من ولاية مدنين ان المدينة التي تقع قرب معبر راس الجدير الحدودي الرئيسي مع ليبيا اصيبت بالشلل جراء الاضراب العام. وأفاد ان متظاهرين شبانا رشقوا قوات الامن بالحجارة فردت عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات قصيرة بين الجانبين. وتطالب نقابات ومنظمات أهلية في ولايتيْ تطاوين ومدنين بالتنمية وحذف رسوم مالية فرضتها الحكومة على مغادري التراب التونسي من الأجانب باتجاه ليبيا التي فرضت بدورها (وفق الصحافة التونسية) رسوما مماثلة على التونسيين.