عقب أحداث العنف التي خلف قتيلا وعدة جرحى في منطقة الذهيبة بولاية تطّاوين التونسية، تشهد هذه المنطقة على الحدود الليبية إضرابا عاماً، بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي الهش لساكنة المنطقة، وتضييق السلطات التونسية الخناق على عمليات التهريب التي تنشط في المنطقة بين تونس وليبيا. يذكر أن الأحداث التي عرفتها مدينة الذهيبة بولاية تطّاوين أخيراً، شهدت تصعيدا من خلال حصول مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، الأمر الذي نجم عنه سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وسبب هذه التحركات هو رفض الأهالي فرض "إتاوة" على دخولهم وخروجهم من ليبيا، خصوصا أن النشاط التجاري مع ليبيا يُعد المصدر الأساسي لرزق السكان في تلك المنطقة الحدودية، كما تطورت الاحتجاجات إلى المطالبة بحق أبناء هذه المنطقة في التنمية والتشغيل.