ذهيبة) الاستراتيجي الذي يسيطر عليه الثوار منذ أربعة أيام. وأفادت هذه المصادر بأنه مع اقتراب العمليات العسكرية من التراب التونسي، عززت قوات الجيش التونسي مواقعها وكثفت تواجدها بالمنطقة الحدودية. ونقلت الإذاعة التونسية عن مصادر أمنية بالمنطقة قولها بأن قوات الجيش والحرس الوطني (الدرك) التونسيين أخذت مواقعها على طول الشريط الحدودي مع ليبيا الذي يمتد على مسافة 420 كلم، حيث تقوم دوريات عسكرية قارة ومتحركة بمراقبة الوضع عن كثب، خاصة بعد تصاعد المعارك الدائرة بين طرفي النزاع في ليبيا وقربها من الأراضي التونسية. ونقلت وسائل الاعلام عن شهود عيان بالمنطقة أن معارك عنيفة جرت صباح اليوم بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي في منطقة (الغزايا) الليبية التي تبعد نحو 10 كلم عن الحدود التونسية. وأضافت أن المواجهات التي بدأت تقترب من المنفذ الحدودي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى ، لم يتسن تحديد عددهم. وأفاد المصدر ذاته بأن الثوار الليبيين يحاولون منع تقدم القوات الموالية للعقيد القذافي التي تريد إعادة السيطرة مجددا على معبر (وازن-الذهيبة). وفي سياق متصل، تجري حاليا الترتيبات اللازمة لتأمين عودة 67 مواطنا ليبيا من مدينة صفاقسالتونسية حيث كانوا يتلقون العلاج ، إلى بنغازي. وذكرت مصادر جمعوية تونسية بالمدينة أن هؤلاء الليبيين يستعدون للعودة إلى بلادهم على متن رحلة جوية من مطار تونسقرطاج إلى مطار بنغازي على متن طائرة تابعة للخطوط القطرية. وكان عدد من المؤسسات الصحية التونسية بمدينة صفاقس قد استقبلت مؤخرا أكثر من 500 من المواطنين الليبيين ، أصيب أغلبهم بجروح خلال الأحداث التي تشهدها ليبيا.