قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني, أمس الثلاثاء، إن واشنطن ليس لديها أي خطط للقيام بدور أكبر في النزاع الليبي. ودحض كارني التقارير، التي تحدثت بشأن احتمالات قرب نفاذ العتاد العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو), موضحا أن "الولاياتالمتحدة ترى أن الحلف لديه القدرة على انجاز مهمته في ليبيا". واستطرد قائلا "إنه ليس لدينا خطط لتغيير موقفنا". من جهته، قال مساعد وزير الخارجية، فيليب غوردن "إذا احتاج قادة الناتو إلى مساعدات فان الولاياتالمتحدة مستعدة لتأمينها". وكان غوردن شارك في اجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأسبوع المنصرم، إذ جرى البحث معهم في الجهود الجارية من أجل تسوية الأزمة الليبية، التي ما زالت مستعصية مع رفض القذافي التخلي عن الحكم المتمسك به منذ 43 عاما. من جهة أخرى، ذكرت مصادر رسمية تونسية أن 3 ضباط أمن ليبيين وصلوا، الأحد المنصرم، إلى الأراضي التونسية، هاربين من الأحداث التي تشهدها ليبيا. وقالت وكالة الأنباء التونسية نقلا عن مصادر أمنية بالجنوبالتونسي, إن زورقا رسا بميناء الكتف بمدينة بن قردان التونسية (520 كلم جنوب العاصمة) وعلى متنه 20 ليبيا فروا من الأوضاع الصعبة في بلادهم . وأضاف المصدر أنه يوجد من بين هؤلاء الليبيين ثلاثة ضباط أمن تابعون لوزارة الداخلية الليبية, برتب عقيد ونقيب وضابط صف. وكان زورقان ليبيان قد وصلا يوم الجمعة الماضي للميناء نفسه وعلى متنهما18 ليبيا من بينهم 5 ضباط تابعون للجيش الليبي. وفي سياق متصل, ذكرت مصادر رسمية تونسية أن موطنا ليبيا كان وصل قبل أيام إلى الجنوبالتونسي بعد إصابته بطلقات نارية في المعارك الدائرة في غرب ليبيا, توفي وجرى دفنه بالقرب من مدينة تطاوين في أقصى الجنوبالتونسي. يذكر أن أعدادا كبيرة من الليبيين النازحين من المدن الليبية الواقعة بمنطقة الجبل الغربي القريبة من الحدود مع تونس توافدوا على الأراضي التونسية في الجنوب, فارين من القصف العشوائي والدمار، الذي لحق هذه المدن . وقالت وسائل الإعلام التونسية إن عدد الليبيين، الذين هربوا من هذه المناطق إلى تونس, بلغ خلال اليومين الماضيين أكثر من 3000 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال. وأفادت المصادر ذاتها أن منطقة الذهيبة الحدودية, في أقصى الجنوبالتونسي شهدت خلال الأسبوع الماضي عبور نحو11 ألف ليبي لجأوا إلى الأراضي التونسية، وأعدت لهم السلطات التونسية مخيما يبعد عن مخيم شوشة اللاجئين بمنطقة رأس جدير بنحو 300 كلم جنوبا. وكان ميناء مدينة جرجيسالتونسية (400 كلم جنوب العاصمة ) استقبل، السبت المنصرم, باخرة تابعة للمنظمة الإنسانية الدولية (أطباء بلاد حدود), قادمة من مدينة مصراتة الليبية, وعلى متنها 95 ليبيا من بينهم 64 من المصابين, نقلوا إلى المستشفيات التونسية.