قال المندوب الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن الحلف بدأ مراقبة جوية لليبيا بطائرات استطلاع «إيواكس»، بعد تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحلف يبحث خيارات عسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي، في حين قال البيت الأبيض إن تسليح الثوار هو أحد الخيارات التي يجري بحثها. وذكر إيفو دالدر للصحفيين أن «قرارا اتخذ بزيادة فعلية لقدرة الحلف في المراقبة على مدار 24 ساعة، وستكون لدينا صورة أفضل لما يحدث فعلا في هذا الجزء من العالم». وحذر أوباما المحيطين بالعقيد الليبي معمر القذافي من أنهم سيخضعون للمساءلة على ما ارتكب من عنف ضد الشعب الليبي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جي كارني، إن الخيارات، التي يجري بحثها تشمل حظرا للطيران، وتسليح قوات الثوار، لكنه حذر من أن هناك أسئلة عديدة تحتاج إلى إجابة بشأن المجموعات التي تتشكل منها هذه القوات. أما الأمين العام للناتو، أندرس فوغ راسموسن، فشدد في مؤتمر صحفي ببروكسل، على أن الحلف لا نية لديه للتدخل في ليبيا، إلا أنه سيضع خططًا تحسبًا لأي احتمال، مؤكدا أنه في كل الأحوال سيكون أي دور عملياتي بموجب تفويض من مجلس الأمن. من جهتها ، رفضت روسيا أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، وقالت على لسان وزير خارجيتها ، سيرغي لافروف، في تصريحات نقلتها وكالة ريا نوفوستي الحكومية، إنها لا تؤيد تدخلا أجنبيا ولاسيما إذا كان عسكريا لحل الأزمة في ليبيا، وإن على الليبيين أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن جامعة الدول أيدت فرض منطقة حظر جوي على ليبيا لمنع القوات التابعة للقذافي من مهاجمة الثوار. و حسب المتحدث، برنار فاليرو، فإن الأمين العام للجامعة ، عمرو موسى، أبلغ وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبي، أثناء اجتماعهما في القاهرة، دعم الجامعة لإقامة منطقة حظر للطيران. يأتي ذلك في وقت تزايدت فيه الشكوك بشأن تحرك دولي لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا في ظل التداعيات المستمرة لتردي الأوضاع الأمنية فيها. وانضم الرئيس الجديد لهيئة العاملين في البيت الأبيض، بيل ديلي، إلى قائمة المشككين في إمكانية فرض هذا الحظر عندما قال في تصريحات تلفزيونية «إن هناك عددا من الناس يتحدثون عن فرض منطقة حظر جوي وكأنها لعبة من ألعاب الفيديو أو ما أشبه ذلك»، مضيفا أن من يتحدث عن هذا الأمر على هذه الشاكلة ليس لديه فكرة عن ما يتحدث عنه. وكرر ديلي مجددا موقف حكومة أوباما التي ترى أن جميع الافتراضات التي يمكن أن توقف إراقة الدماء في ليبيا مطروحة على الطاولة. لكنه قال «لا بد من القيام بعمل دولي مشترك، فدولة بمفردها لا يمكنها عمل شيء»، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تتشاور مع شركائها منذ أسابيع بشأن تنسيق الخطوات لممارسة ضغط على العقيد معمر القذافي.