اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الاثنين ان معاوني الزعيم الليبي معمر القذافي يجب ان يحاسبوا على مسؤوليتهم عن اي اعمال عنف قد يتورطون فيها في اطار قمعهم للانتفاضة ضد القذافي. واشار اوباما كذلك الى ان الحلف الاطلسي يجتمع في بروكسل لمناقشة مجموعة الخيارات للرد على العنف في ليبيا بما في ذلك الخيارات العسكرية، واضاف انه وافق على تبرع اميركي بمبلغ 15 مليون دولار اضافي للجهود الانسانية على خلفية الازمة في ليبيا. وقال "اريد ان ابعث رسالة واضحة جدا للمقربين من العقيد القذافي وهي ان الخيار يعود لهم في طريقة العمل المستقبلية. سيتم اعتبارهم مسؤولين عن اي عنف يستمر هناك". وقال انه "في هذه الاثناء فان حلف الاطلسي يجري حاليا مشاورات في بروكسل حول مجموعة واسعة من الخيارات المحتملة ومن بينها الخيارات العسكرية الممكنة للرد على العنف المستمر في ليبيا". وجاءت تصريحات اوباما في المكتب البيضاوي في البيت الابيض عقب لقائه رئيسة وزراء استراليا جوليا غيلارد، الا انه رفض الرد على سؤال حول تاثير الازمة في الشرق الاوسط على اسعار النفط العالمية. وفيما يعمل دبلوماسيون فرنسيون وبريطانيون على مشروع قرار لطرحه في مجلس الامن بفرض منطقة حظر جوي في ليبيا، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين ان روسيا ترفض اي تدخل عسكري اجنبي في ليبيا. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن لافروف قوله "لا نرى في التدخل الاجنبي، خصوصا العسكري، وسيلة لحل الازمة في ليبيا. على الليبيين ان يحلوا مشاكلهم بانفسهم". واعلن دبلوماسي في الاممالمتحدة الاثنين ان الدبلوماسيين الفرنسيين والبريطانيين يعملون على اعداد مشروع قرار لطرحه في مجلس الامن يفرض منطقة حظر جوي في الاجواء الليبية. وصرح الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "توقعوا شيئا عن ليبيا هذا الاسبوع". وقال الدبلوماسي "اصبحت عناصر نص جاهزة ويمكن توزيعه على المجلس. ويمكن ان يتم ذلك هذا الاسبوع". واضاف ان "ذلك يعتمد على الظروف الميدانية، وما اذا كانت هناك انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان او اذا تم احضار مرتزقة". وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه صرح السبت ان بلاده تعمل مع بريطانيا للاتفاق على اقامة منطقة حظر جوي. وايدت بريطانيا فرض حظر جوي لوقف الغارات التي تشنها الطائرات الحربية على الثوار.