جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما مطالبته الزعيم الليبي معمر القذافي، بالرحيل فورا عن السلطة، ووقف العنف ضد شعبه، في حين اقترح سيناتور أميركي تسليح الثوار الذين أضحوا يسيطرون على مناطق عديدة في البلاد. وقال أوباما ، في مؤتمر صحفي مشترك بالبيت الأبيض مع نظيره المكسيكي، فيليب كالديرون، إن «القذافي فقد شرعيته للقيادة ، وينبغي أن يرحل». وأضاف «هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب عمله». وحذر المسؤولين المحيطين بالقذافي من أنهم مراقبون، وأن المجتمع الدولي لن يسمح بالهجمات ضد المدنيين. وقال الرئيس الأميركي إنه يتعين على هؤلاء المسؤولين أن يعلموا أن التاريخ ضد القذافي ودعمهم له واستعدادهم لتنفيذ الأوامر لتوجيه العنف ضد المدنيين هي أمور سيحاسبون عليها. وأضاف «رسالتنا واضحة، وهي أن العنف يجب أن يتوقف.. وعلى القذافي أن يتنحى ويغادر البلاد، لأن ذلك أفضل لبلاده ولشعبه، وهذا هو الصواب. وأشار أوباما إلى أن كل الخيارات متاحة أمام الولاياتالمتحدة، من بينها الخيار العسكري للتعامل مع الأزمة، ولكنه شدد على أن التركيز حاليا ينصب على الوضع الإنساني. في نفس السياق، اقترح السيناتور الأميركي، جوزيف ليبرمان، أن يدرب الأميركيون المعارضين في ليبيا على استخدام الدفاعات الجوية إذا تردد الجيش الأميركي في فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، وتسليحهم. وأثار ليبرمان، الذي يرأس لجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ، الفكرة مع رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال مارتن ديمبسي، الذي كان يقدم شهادة أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي فيما يتعلق بإعادة تسميته للمنصب. وقال ديمبسي لليبرمان إن الجيش لديه الخبرة للتدريب في مجال الدفاع الجوي، وقد فعل ذلك مع جيوش في أنحاء العالم. وأعرب ليبرمان عن دعمه لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وتسليح المعارضة الليبية.