أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، اليوم الأحد ان حكومة بلاده سحبت الحصانة الدبلوماسية عن الزعيم الليبي معمر القذافي وأبنائه وحث الأخير على التنحي. وقال هيغ في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بالطبع حان الوقت لان يرحل العقيد القذافي". وأضاف "هذا هو أفضل أمل لليبيا، والليلة الماضية وقعت توجيهات بسحب حصانته الدبلوماسية في المملكة المتحدة وأيضا الحصانة الدبلوماسية لأبنائه وأفراد عائلته وأسرته وبهذا يكون واضحا للغاية موقفنا من وضعه كرئيس دولة". وفي روما قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اليوم الاحد ان نهاية حكم الزعيم الليبي معمر القذافي "أمر محتوم". وتابع فراتيني أن معاهدة الصداقة والتعاون بين ليبيا وايطاليا "علقت فعليا". وأضاف لتلفزيون سكاي ايطاليا "على ما أعتقد وصلنا الى نقطة اللاعودة". وأجاب ردا على سؤال ما اذا كان يتحتم على القذافي التنحي قائلا "هذا أمر محتوم". ومن جهتها حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون من ان القمع الذي يمارسه نظام القذافي ضد الانتفاضة سيكون له "عواقب" لكن دون ان تدعو الى رحيل القذافي خلافا للولايات المتحدة وفرنسا. وصرحت اشتون في بيان ان "القذافي والسلطات الليبية يعلمون ان اعمالهم غير المقبولة والمشينة سيكون لها عواقب". ويضع الاتحاد الاوروبي اللمسات الاخيرة على قرار يفرض عقوبات على ليبيا شبيه بالقرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي السبت. واضافت اشتون "يجب ان تتوقف انتهاكات حقوق الانسان فورا" في ليبيا. وتابعت "اشدد على ضرورة ان يتحمل المسؤولون عن الهجمات ضد المدنيين مسؤولية افعالهم واحيي قرار مجلس الامن الدولي" باحالة الوضع في ليبيا امام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. واشارت الى ان "الاسرة الدولية لن تسكت عن الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة". الا ان اشتون تجنبت ان تحذو حذو الولاياتالمتحدة وفرنسا اللتين دعتا القذافي الحاكم بقبضة حديدية منذ 42 عاما الى الرحيل فورا واكتفت بالتلميح الى ذلك دون الاعلان بوضوح. وقالت في هذا الخصوص "ادعوه مجددا الى العمل على حل سلمي للوضع بشكل يكون مقبولا من الشعب الليبي. لقد تكلم الشعب وعلى العقيد القذافي ان يصغي له". ويبرر حذرها بانها تتحدث باسم الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. ولا يزال بعض هذه الدول يدعو الى ضبط النفس ازاء القذافي تخوفا من انعكاسات على الرعايا الاجانب الذين لا يزالون في ليبيا او كما هي الحالة بالنسبة الى ايطاليا ومالطا من تدفق لاجئين من افريقيا الى اوروبا اذا انهار النظام الليبي. وتعتمد ايطاليا بشكل كبير على الامدادات الليبية للتزود بالمحروقات. من جهته، اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت ان الزعيم الليبي فقد الشرعية للبقاء في الحكم وان عليه "الرحيل فورا". وكان نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن الجمعة في انقرة ان على القذافي "الرحيل".