اندلعت مواجهات الأحد بين الشرطة وأكثر من 300 شخص احتشدوا في مدينة بن قردان التي تبعد حوالى ثلاثين كلم عن الحدود الليبية، للاحتجاج على إقفال نقطة العبور الرئيسية بين البلدين. وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، أن المتظاهرين الذين أغضبهم إقفال نقطة راس جدير الحدودية بقرار من طرابلس، رموا حجارة على قوات الأمن التي ردت بالاطلاق الكثيف للغاز المسيل للدموع. وطالب المتظاهرون الذين يشكل التجار القسم الاكبر منهم بتدخل السلطات التونسية لدى طرابلس لفتح نقطة العبور الرئيسية هذه في الجنوب، والمقفلة منذ شهر، كما قال المصدر نفسه. واكثرية سكان بن قردان المعروفة بسوقها الكبيرة للسلع المستوردة من ليبيا، يستفيدون من التجارة مع ليبيا. وليل السبت الاحد، احرق عشرات الاشخاص اطارات في وسط مدينة بن قرادان احتجاجا على سلبية وصمت الحكومة التي ترأسها حركة النهضة لمواجهة هذا القرار الليبي. ولم يتضح سبب الإقفال ولم تصدر السلطات التونسية اي تعليق. وفي منتصف ديسمبر، أمرت السلطات الليبية بإقفال الحدود مع الجزائر والنيجر والسودان وتشاد، وأعلنت جنوب البلاد منطقة عسكرية مقفلة بسبب تدهور الامن في هذه المنطقة.