انتقد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) – وهو منظمة معنية بالدفاع عن حقوق المسلمين المدنية وعن صورة الإسلام والمسلمين في الولاياتالمتحدة – قناة فوكس الأمريكية وقال أنها منخرطة في نموذج مستمر من التحيذات ضد الإسلام والمسلمين، وأن القناة تقدم منبرا إعلاميا مرحبا بدعاة الإساءة للإسلام والمسلمين، بينما يتعرض ضيوف القناة المسلمين لبيئة إعلامية صعبة ومعادية لهم. ودعا المجلس المسلمين والعرب في أمريكا وخارجها إلى المشاركة في حملة ضغط إعلامية وجماهيرية فورية لمطالبة قناة فوكس بوقف تحيزها الصارخ ضد الإسلام والمسلمين وقضاياهم. وجاءت انتقادات المجلس للقناة بعد تعرض مذيعيها وضيوفها للإسلام وللرسول (صلى الله عليه وسلم) بإساءات بالغة وبشكل متكرر ومستمر، وقد وقعت أحدث الإساءات مساء الأربعاء 18 سبتمبر في برنامج (هانيتي أند كولمز) وهو أحد برامج القناة المعروفة، إذ استضاف المذيع شون هانيتي رجل الإعلام الديني اليميني المتشدد بات روبرتسون والذي تعرض لشخصية الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بإساءات بالغة، في الوقت الذي لم يواجهه المذيع شون هانيتي بأية تحدي يذكر لأراءه المتطرفة والتي تمثل إهانات واضحة ومليئة بالكراهية للإسلام والمسلمين، وهي الحادثة التي أثارت انتقادات المجلس والعديد من المسلمين في أمريكا. فقد وصف بات روبرتسون خلال البرنامج الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه "هذا الرجل كان مجرد متطرف ذو عيون متوحشة (تتحرك عبثا من الجنون). لقد كان سارقا وقاطع طريق. وتقول أن هؤلاء الإرهابيين يحرفون الإسلام !! إنهم يطبقون ما في الإسلام". وبدلا من أن يتحدى المذيع شون هانيتي هذه الإساءات الصريحة توجه إلى بات روبرتسون بسؤال يقول "إلى أيه مدى تعتقد أن هذه التفسيرات المتشددة (للإسلام) منتشرة (بين المسلمين)؟ هل تعتقد أنها الخط العام؟ هل تعتقد أنها غالبية المسلمين؟". فأجاب عليه بات روبرتسون قائلا أن الإسلام هو "خدعة هائلة"، ثم رد عليه شون هانتي قائلا "إذن الإسلام هو تهديد أكبر مما يريد أن يقول به غالبية الأفراد علنا؟ .... هل تعتقد أنه من الحتمية أن يدخل العالم في صراع – ربما حرب – مع الإسلام لعقود قادمة؟". وفي نصف البرنامج الثاني ذكر بات روبرتسون أن القرآن "هو سرقة دقيقة من الشريعة اليهودية ... أنا أعني أن هذا الرجل (الرسول محمد) كان قاتلا. التفكير في أن هذا (الإسلام) هو دين سلام هو احتيال كبير". وتعليقا على ذلك ذكر نهاد عوض المدير العالم لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) "مكاتبنا تتلقى شكاوى يومية من المسلمين وأبناء الديانات الأخرى الذين يقولون أن قناة فوكس – أكثر من غيرها – لا تتميز بالإنصاف أو العدالة بخصوص الإسلام أو المسلمين أو الشرق الأوسط. العبارات الحاقدة والمليئة بالكراهية مثل عبارات بات روبرتسون وعدم تحدي المذيعين مثل شون هانيتي لهم يسممون عقول المشاهد العادي وقد يقودون إلى أعمال عنف ضد المسلمين في أمريكا". وإشار نهاد عوض إلى تعرض المركز الإسلامي في مدينة كايوجا فولس بولاية أوهايو يوم الأحد الماضي إلى حادثة إطلاق سبعة طلقات رصاص، وقبل ذلك بيوم تعرض مبنى مركز "أدمز" الإسلامي الجديد الشبه مكتمل بشمال ولاية فيرجينيا لإعتداءات تخريبية في صورة رسومات مسيئة. كما قبضت سلطات الأمن بولاية فلوريدا في شهر أغسطس الماضي على روبرت جولدستين وهو طبيب يهودي أمريكي كان يخطط للهجوم على حوالي 50 مسجد مؤسسة إسلامية في ولاية فلوريدا، وبحوزته مجموعة كبيرة من المتفجرات. وطالب عوض القيادات السياسية والدينية المحلية والوطنية الأمريكية بالحديث بقوة ضد لهجة العداء للإسلام المتصاعدة في دوائر الإعلام والسياسية، وخاصة من قبل المعلقين المنتمين لليمين المسيحي المتطرف. كما أشار عوض إلى أمثلة أخرى لتحيز قناة فوكس في تغطيتها لقضايا الإسلام والمسلمين، فقد سبق لمذيع قناة فوكس المعروف بيل أورالي أن شبه القرآن بكتاب هتلر "كفاحي" والذي يسرد فيه هتلر سيرته الذاتية ووجهة نظره المتطرفة تجاه العلاقة بين الأجناس المختلفة. كما تميل قناة فوكس إلى معاملة ضيوفها المسلمين والعرب معاملة سيئة كما تشوه سمعة من يرفضون الظهور على برامجها. وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) قد أصدر في شهر أغسطس الماضي إستطلاع لأراء المسلمين في أمريكا، تناول أسئلة عن مواقفهم من وسائل الإعلام الأمريكية إذ أعرب 45 % من المشاركين في استطلاع الرأي عن اعتقادهم بأن وكالة فوكس نيوز (Fox News) الإعلامية هي أكثر وسائل الإعلام تحيزا ضدهم. ولمواجهة محاولات تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى المواطن الأمريكي، أعلن المجلس في 10 سبتمبر الحالي عن تنظيمه لأكبر مشروع من نوعه لإهداء مجموعة مختارة من 18 كتاب وشريط فيديو وكاسيت موضوعية ومنصفة للإسلام والمسلمين إلى 16 ألف مكتبة عامة في الولاياتالمتحدة، وتحتوى المجموعة على كتاب للمؤلف يحي إمريك يتناول سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوب موضوعي ومنصف. ودعا المجلس وسائل الإعلام الأمريكية بإعطاء مشاهديها فرصة للتعرف على الإسلام وحياة الرسول من خلال المصادر الموضوعية، كما دعا المسلمين والعرب في أمريكا وخارجها إلى الاتصال بقناة فوكس ومطالبتها بالتعامل المنصف مع قضايا الإسلام والمسلمين وعدم معاملتهم بتحيز. ويمكن المشاركة في الحملة بإرسال الرسالة التالية إلى العناوين الموضحة اسفل البيان: I am writing to express my grave concern at Fox New Channels consistent pandering to anti-Islamic bigotry. Fox News regularly provides a welcoming and hospitable platform for unchallenged hate speech directed at Muslims and Islam. At the same time, Muslim guests are frequently harassed, bullied and insulted. Fox News hosts such as Sean Hannity and Bill OReilly frequently host guests who hold views that are full of hate and malice. If Fox News invited guests that expressed similarly bigoted views about other faith groups, it would never accept and encourage them. While these individuals are free to express their opinions, the fact that Fox News hosts rarely challenge, and frequently encourage these views is extremely distressing. Fox News is directly contributing to a climate of fear and hate directed at Americas Muslim and Arab communities. In the past few weeks alone Mosques have been vandalized and shot at, three medical students were falsely accused of being terrorists, and a man in Florida was found with weapons, explosives and detailed plans for blowing up nearly 50 Islamic centers and schools. If Fox News wishes to host guests who hold such odious views, then it should at least have the decency to push genuine debate and discussion, rather than endorse religious and racial chauvinism. عناوين الاتصال بشبكة فوكس نيوز: Mr. Roger Ailes Chief Executive Officer Fox News Channel 1211 Avenue of the Americas, Lowr C1 New York, NY 10036-8701 FAX: 212-556-8219 E-MAIL: [email protected] COPY TO: [email protected], [email protected] , [email protected], [email protected], [email protected], [email protected], [email protected], [email protected] ملحوظة: نرجو إرسال نسخة من خطاب التأييد المرسل إلى كير على العنوان التالي: [email protected] ------ (كير – واشنطن: 19/9/2002)