علم من مصدر قضائي بجزيرة كورسيكا وقوع هجمة تفجيرية أخيرا على منزل في طور الإنشاء لعامل من أصل مغربي بالقرب من مدينة باستيا الواقعة شمال جزيرة كورسيكا. ووفقا لما أفادت به وكالة أسوشيتد برس، فإن الانفجار، الذي لم يخلف خسائر بشرية، أدى إلى تدمير واجهة المنزل. وكان المنزل المستهدف نفسه قد استهدف قبل ذلك من خلال نشوب حريق مفتعل في منتصف شهر يوليوز الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. وتشهد هذه الجزيرة، التابعة لفرنسا، تناميا متزايدا لوتيرة أعمال العنف العنصرية التي تستهدف الجالية العربية بها عموما، والمغربية على وجه الخصوص، التي تشكل 10 % من مجمل سكان الجزيرة، البالغ عدد سكانها 260000 نسمة. وكان تقرير للجنة الوطنية الاستشارية الفرنسية لحقوق الإنسان قد أشار في وقت سابق إلى أن نسبة الاعتداءات وأعمال العنف العنصرية أكثر ارتفاعا في هذه الجزيرة الفرنسية منها في فرنسا. ودفعت هذه الوتيرة من العنف العنصري، الذي يستخدم عادة أسلوب التفجير بالعبوات الناسفة، جمعية مغربية بجزيرة كورسيكا، تسمي نفسها جمعية المغاربة بمنطقة باكا الكورسيكية، إلى المطالبة، في بيان لها، كلا من السلطات المغربية ونظيرتها الفرنسية بتحمل المسؤولية في ما يقع من اعتداءات عنصرية تستهدف الجالية المغربية بهذه الجزيرة الفرنسية. مثلما دعت الجمعية المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالمغرب، وفرنسا إلى التحرك عاجلا لوقف ما وصفوه بحملة >كراهية الأجانب والعنصرية التي يعاني منها المغاربة بكورسيكا<. يونس البضيوي