طالبت جمعية مغربية بجزيرة كورسيكا كلا من السلطات المغربية ونظيرتها الفرنسية بتحمل المسؤولية في ما يقع من اعتداءات عنصرية تستهدف منذ أيام الجالية المغربية بهذه الجزيرة الفرنسية. ودعا بيان صادر عن هذه الجمعية، التي تسمي نفسها جمعية المغاربة بمنطقة باكا الكورسيكية، المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالمغرب وفرنسا إلى التحرك عاجلا لوقف ما وصفوه بحملة كراهية الأجانب والعنصرية التي يعاني منها المغاربة بكورسيكا. وأدانت الجمعية، في بيانها، بشدة الهجومات التي استهدفت أخيرا التجار المغاربة، ومثلها تلك الاعتداءات العنصرية التي طالت الجالية المغربية خاصة، والجالية العربية عموما، بهذه الجزيرة الفرنسية. وكانت قد تنامت خلال الأيام الأخيرة الماضية وتيرة الاعتداءات العنصرية بكورسيكا بشكل ملفت ضد الجالية المغربية ومصالحها بهذه الجزيرة، تمثل بالخصوص في الاعتداء العنيف، الذي استخدمت فيه عبوات متفجرة، واستهدف أخيرا محل جزارة في ملكية أسرة مغربية بجنوب جزيرة كورسيكا، لم يسفر عن وقوع ضحايا. كما قام مجهولان بسرقة العلم المغربي للقنصلية المغربية في كورسيكا، قبل أن يعمد إلى حرقه. وفي سياق قريب، أدانت جمعية العمال والمهاجرين المغاربة بكطالونيا ما وصفته بالعمل البوليسي الشنيع وغير المسؤول الذي ذهب ضحيته المواطن المغربي فريد بنداود بمنطقة كاطالونيا الإسبانية، مطالبة، في بيان لها توصلت التجديد بنسخة عنه، بالمتابعة القضائية اللازمة لمرتكبي الجريمة، مع توضيح كل ملابسات القتل وتحديد المسؤوليات فيه. وكان قد زعم رجال الشرطة في كاطالونيا المعروفون، باسم لوس موسوس، أنه لدى دخول أفراد منها قبل أيام منزل المغربي المدعو فريد بنداود بحثًا عن مخدرات، حاول شخصان من الستة المقيمين مع المغربي انتزاع سلاح أحد أفراد الشرطة، حينئذ انطلقت رصاصة، قيل إنها عرضية أصابت أحد مستأجري الشقة (وهو الضحية المغربي)، الذي لقي حتفه عقب دقائق من الحادث. لكن الجالية المغربية بكاطالونيا شككت في رواية رجال الشرطة واعتبرت أن ما قاموا به يندرج في سياق الاعتداءات العنصرية التي تطال الجالية المغربية بالمنطقة على يد من يسمون بلوس موسوس. يونس البضيوي