استعاضت بعض الصحف المغربية هذه الأيام بأخبار وطنية مثيرة وغريبة بدلا عن أخبار سياسية تفتقر إليها الساحة الوطنية عموما صيف هذا العام. بل إن بعض الصحف الوطنية توافقت صدفة في إصدارها ليوم أمس على نشر مثل هذه الأخبار الصيفية التي يجمع ما بينها أكثر من رابط. أولى هذه الأخبار تتعلق باستمرار التحقيق في قضية شبكة توجد بمدينة خنيفرة وتختص في ترويج أعضاء الضباع الطرية بقصد استخدامها في أمور الشعوذة والسحر. وهي القضية التي برزت بعد أن اعتقلت مصالح الأمن امرأة بداية غشت الجاري، حين باغثتها في حالة تلبس وهي تحتفظ بمنزلها بضبع طري داخل الثلاجة إلى حين بيعه. ونقلت الصحافة الوطنية عن ظنينة متهمة في القضية أن ثمن الضبع الواحد يمكن أن يصل إلى ثمانين ألف درهم، وأن استيراد هذا النوع من الحيوان غالبا ما يتم من جنوب إفريقيا عبر الأراضي الليبية. الخبر الصيفي الآخر المثير يتعلق بمذكرة البحث الدولية التي قال موقع إخباري إن السلطات الأمنية المغربية قد أصدرتها أخيرا من أجل القبض على شبكة مختصة في تهريب السم الخام من جنوب المغرب إلى أوربا. ونقل موقع إيلاف الإلكتروني عن المذكرة المذكورة أن الأشخاص المتورطين في هذه القضية قد تواطؤوا مع مواطنين مغاربة بنية تسهيل تهريب سم الأفاعي والعقارب عبر مضيق جبل طارق وبيعه في السوق الأوربية للمختبرات ومعاهد البحث الطبي والصيدلي بطريقة غير مشروعة. وقد فتحت السلطات الأمنية تحقيقا في الموضوع مع أطراف مغربية في هذه الشبكة الدولية، في حين لاذت عناصر من دول أجنبية بالفرار بعد أن بدأت السلطات الأمنية التحقيق في الموضوع. وأفاد الموقع ذاته أن الإسبان والفرنسيين كانوا يتنقلون بين بعض المدن المغربية الموجودة في الجنوب كأكادير وتيزنيت وتارودانت للبحث عن أشخاص يسهلون لهم المهمة وعلى دراية بالأماكن التي توجد بها الزواحف السامة واستخلاص السم عن طريق بعض المركبات الكيماوية بعد قتلها. وبحسب مصادر إعلامية فإن سم الأفاعي والعقارب يعد أحد المواد المهمة التي تشتغل عليها المختبرات الصيدلانية في صنع الأدوية والأمصال لعلاج كثير من الأمراض، مثلما تشكل عائداته أحد المصادر المهمة للعملة الصعبة بالنسبة للدول الإفريقية على الخصوص. يونس