... كل من يشاهد النشرات الإخبارية بالقناة الأولى يصاب بالدهشة والاستغراب بحيث أن محتوى ومضمون نشرة الظهيرة يشبه محتوى النشرة الرئيسية والنشرة الأخيرة وكأنه لا جديد يطرأ على الساحة الدولية أو الوطنية ومما يزيد الطين بلة هو أن نشرة اللغة الفرنسية والإسبانية والأمازيغية تقدم مترجمة حرفيا لمحتوى نشرات اللغة العربية وبالتالي أصبحت هذه الأخبار متكررة وروتينية على المشاهد المغربي الذي ملها بشكل يومي الشيء ولّد له نفورا وأصبح غير قادر ومستعد لضياع وقته في أخبار لافائدة ترجى من ورائها ما يدفع هذا المشاهد الى متابعة بعض الفضائيات التي بفضل شبكات مراسليها تمدنا بالخبر في طراوته وفي حينه.. في الوقت الذي تتفنن فيه القناة الأولى في شحننا بأخبار الأمس. أما بخصوص مقدمي هذه النشرات الإخبارية فأغلبهم يفتقرون الى أبجديات التقديم التلفزي ونادرا ما نجد مقدم أخبار يبتسم ويتفاعل مع ما يقدمه.. محاولة منه استمالة المشاهد واجتذابه.. لهذا وجب على هذه القناة مراجعة أوراقها وترتيبها.. حتى تتوفق في خلق مصالحة مع المشاهد المغربي وإعطاء الصحفي فرصة العمل بحرية عوض مده بالتعليمات بدليل أن هناك وجوها إعلامية مغربية كانت مغمورة في القناة الأولى وتألقت في قنوات فضائية أخرى. بعد أن وجدت فضاء خصبا من الحرية والموضوعية والجرأة والمهنية والإحترافية.