انطلقت النشرة الأمازيغية في 25 دجنبر 2006، ومنذ ذلك الوقت والعمل منصب على إعداد وتأهيل طاقم صحفي متماسك بغية الوصول بالنشرة الأمازيغية الى ذات مرتبة شبيهة بالعربية والفرنسية وذلك على مستوى المدة الزمنية والتقديم. فلحد الساعة لازالت النشرة الأمازيغية تمر دون مقدم وهي في شكلها الحالي شبيهة بمختصرات الأخبار. وللعلم فالنشرة الأمازيغية لاتدخل ضمن دفتر التحملات، بل جاءت نتيجة اتفاقية بين وزارة الاتصال والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية «IRCAM» وهي بهذا وليدة الإرادة المشتركة لكل من القناة الثانية والمعهد. وقد أعطيت وعود على أساس تقديم النشرة الأمازيغية في القناة الثانية بمقدم ابتداءا من تاريخ 13 يناير 2008، لكن سرعان ما تم التراجع عن هذا القرار. ويشتغل في هذه النشرة ست صحفيين الذين عملوا منذ الوهلة الأولى على إنشاء نشرة تعتمد اللغة الأمازيغيةالمعيارية، وتقدم بطريقة «Dayjst» بمعنى أن النشرة عبارة عن روبورتاجين يتوسطهما فاصل. ويعتبر المهنيون بالقناة الثانية النشرة الأمازيغية إضافة نوعية من جانب هيئة التحرير ومن جانب مديرية الأخبار. ولاحظ الصحفيون ورؤساء هيئات التحرير أنها تتعلق بما يسمى بروبورتاجات القرب التي أنجزت في العديد من القرى البعيدة والنائية في الريف والأطلس المتوسط والصغير والجنوب الشرقي للمملكة. وتهتم النشرة الأمازيغية بتغطية نفس المواضيع التي تتناولها النشرة بالعربية أو الفرنسية فهي تقريبا لاتبعد عنهما إلا بلغة الإلقاء أما الهرم الخبري فيظل مقلوبا!! ويخضع الصحافيون العاملون بالنشرة الأمازيغية لنفس شروط التعاقد التي يخضع لها باقي العاملين بالقناة الثانية. ويعمل أفراد طاقم النشرة بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من أجل تطوير المعجم الإعلامي الأمازيغي. وقد وقع المعهد قبل سنتين اتفاقية شراكة مع وزارة الاتصال تروم وضع عدد معين من القرارات حيز التنفيذ في إطار استراتيجية مشتركة بين الجهتين يتم بموجبها الاتفاق على عدد من المبادئ الأساسية المتعلقة ببرامج اللغة الأمازيغية مثل إلزامية استجابتها لجميع حاجيات المشاهد، من إعلام وتثقيف وترفيه وغيرها من المجالات الحيوية التي تدعم البناء الفكري الحكيم لدى الإنسان المغربي، ولاشك أن تحقيق تغطية شاملة لحاجيات المشاهد يستوجب تحضير الوسائل الكفيلة بذلك من خبرة وتصورات واضحة وتوجيهات صائبة ترتقي بالشأن الأمازيغي، وكذلك مراقبة مسار الشأن الأمازيغي في الإعلام وهذا هو الدور الذي تضطلع به اللجنة المشتركة بين المعهد الملكي والوزارة إذ من الواجب متابعة تنفيذ القرارات التي تم الاتفاق عليها. وقد تم الاتفاق على تخصيص 30% من البث الوطني للأمازيغية، كما أن نفس النسبة تخصص من مجموع البرامج الوطنية التي تنتج مغربيا لفائدة الأمازيغية وبالموازاة مع الاتفاقية التي أبرمتها القناة الثانية مع وزارة الاتصال والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تم التوقيع على دفتر التحملات في بداية 2006 الذي وقعت عليه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة SNRT والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري HACA والقناة الثانية. ويلزم دفتر التحملات القناتين بإنتاج مجموعة من البرامج الاستطلاعية والثقافية وأيضا نشرات الأخبار وذلك بالمعدلات التالية: برنامج يومي من الاثنين الى الجمعة وآخر إخباري اجتماعي أو ثقافي كل نهاية أسبوع، ساعتان من الأغاني كل شهر، 12 فيلما تلفزيا سينمائيا أو تمثيليات كل سنة. وتتعهد كلتا القناتين باحترام دفتر التحملات.