أشار بيان نشرته وكالة أسوشياتد برس الأمريكية في الثامن من مايو الحالي إلى أن قيادات الكنيسة الإنجليكية الأمريكية قاموا لأول مرة بشكل علني بانتقاد التصريحات التي أدلى بها بعض قيادات الكنيسة الإنجليكية المتشددين من أمثال فرانكلين جرام وبات روبرتسون في حق الدين الإسلامي بعد أحداث سبتمبر 2001. وقال البيان أن الرابطة الوطنية للانجليكيين والتي تضم في عضويتها 43 ألف تجمع إنجليكي أمريكي انتقدت تصريحات فرانكلين جرام المسيئة للإسلام وبدأت بالتعاون مع منظمات مسيحية محافظة أخرى مثل معهد الدين والديمقراطية للتخطيط لبدء جلسات حوار مع القيادات المسلمة. وقال البيان أن القيادات الانجليكية اتخذت موقفها هذا بسبب خشيتها من زيادة التدهور في العلاقة بينها وبين المسلمين، ولخشيتها من أن تؤثر التصريحات المسيئة على سلامة ونشاط المبشرين المنتمين لها النشطين في العالم الإسلامي، ولخشيتهم من أن تغذي التصريحات المسيئة اعتقاد بعض الشرق أوسطيين بأن الحرب ضد الإرهاب هي حرب صليبية مسيحية ضد الإسلام. وقد اقترحت قيادات الرابطة الوطنية للانجليكيين فكرة عقد لقاء مع القيادات الإنجليكية التي أساءت للإسلام مثل بات روبرتسون وجيري فالويل وفرانكلين جرام لكي يشرحوا لهم الآثار السلبية التي قادت إليها عباراتهم. وقالت بيان وكالة أسوشياتد برس أن القيادات الانجليكية لن تشارك في لقاءات لحوار الأديان قد تتطلب منهم التقليل من عقيدتهم، إذ أنهم يرون أن المسيحيين الليبراليين قدموا تنازلات خاطئة لكي يصادقوا المسلمين. وقال بيان الوكالة أن بعض المسيحيين المحافظين في الولاياتالمتحدة يعتقدون أن الإسلام حل محل الشيوعية في كونه "البديل العصري لإمبراطورية الشيطان". وقد نقلت الوكالة عن هودان حسن المتحدثة باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) قولها أن تصريحات القيادات الانجليكية كانت مشجعة بعض الشيء، وقالت "نحن يمكننا أن نفهم الخلافات العقائدية ولكن من المهم أن يكون الحوار مبني على الاحترام وليس التشويه والإساءة". وقد اعتبر نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) تصريحات القادة الانجليكيين مشجعة ولكنها ناقصة، وقال أنه "كان ينبغي على القيادات الانجليكية توجيه انتقاداتهم للعبارات المسيئة لحد ذاتها وليس بسبب تبعاتها"، وطالب عوض القيادات الإنجليكية بمراجعة كتاباتهم وتعاليمهم عن الإسلام والتي قادت بعض أكبر قياداتهم – مثل روبرتسون وجرام - إلى الإساءة إلى الدين الإسلام بشكل فظ ومسيء كير-واشنطن