أدان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) التصريحات التي أدلى بها مؤخرا بات روبرتسون - وهو زعيم ديني أمريكي متطرف - والتي دعا فيها لاغتيال رئيس فنزويلا، هوجو شافيز، كما اعتبر فيها أن فنزويلا أصبحت "قاعدة انطلاق للاختراق الشيوعي والتطرف الإسلامي عبر القارة". وجاءت تصريحات روبرتسون المتطرفة خلال برنامجه التلفزيوني المعروف باسم "نادي السبعمائة" والذي أذيع في الثاني والعشرين من أغسطس الحالي. إذ ذكر روبرتسون أن رئيس فنزويلا "دمر اقتصاد فنزويلا وسوف يجعل من ذلك قاعدة لانطلاق الاختراق الشيوعي والتطرف الإسلامي عبر القارة"، وأضاف روبرتسون قائلا "لو كان يعتقد أننا نحاول اغتياله، فأنا أعتقد أنه ينبغي علينا أن نمضي قدما ونفعل ذلك". وردا على تصريحات روبرتسون ذكرت كير في بيانها ما يلي: "لقد تخطى روبرتسون الحدود المسموح بها مرة أخرى، إذ لم يكتفي روبرتسون بالدعوة لانتهاك القوانين الفيدرالية والمعاهدات الدولية بدعوته لاغتيال رئيس إحدى الدول، بل تمكن من التعبير عن كراهيته الواضحة للمسلمين بمحاولته الزج بالإسلام والربط بينه وبين ما يحدث في فنزويلا". "قدوم هذه التصريحات من شخص يدعي أنه يمتلك مكانة دينية مرتفعة هو أمر غير مسئول، إذ ينبغي على قيادات أمريكا الدينية أن يكونوا صوتا للاعتدال والسلام، لا صوتا للكراهية والعنف، هذا الخطاب غير المسئول والتحريضي يضر بصورة أمريكا في وقت نحاول فيه مطالبة البلدان الأخرى بتحدي ومواجهة المتطرفين الدينيين بها". "نحن نهيب بجميع القيادات الدينية والسياسية الأمريكية أن يظهروا قيم التسامح والتعددية الأمريكية بإدانتهم الفورية لبات روبرتسون ولخطابه الداعي للكراهية". كما أشار بيان كير أن بات روبرتسون صاحب تاريخ ممتلئ بتصريحاته المعادية للإسلام، ففي عام 2002 ذكر روبرتسون أن الإسلام "ليس دينا مسالما يسعى للتعايش. أنهم (المسلمين) يريدون التعايش حتى يتمكنوا من السيطرة، والتحكم ثم التدمير – إذا احتاجوا لذلك"، كما ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في مايو 2005 أن روبرتسون عبر عن خشيته من تعيين مسلمين في مناصب حكومية عالية بما في ذلك مناصب القضاء.