دعا المذيع الديني الأمريكي بات روبرتسون الولاياتالمتحدة لاغتيال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز. وقد تسبب روبرتسون في جدل بسبب تعليقاته التي أوردها في برنامجه التلفزيوني، حيث وصف شافيز بأنه "خطر شديد". واتهم نائب رئيس فنزويلا روبرتسون بإصدار "تصريحات إرهابية" وقال إن رد فعل الولاياتالمتحدة إزاء تلك التصريحات سيضع سياستها المناهضة للإرهاب على المحك. وقالت الخارجية الأمريكية إن تلك التعليقات "غير لائقة" ولا تعكس السياسة الأمريكية. "أرخص من الحرب" وكانت تصريحات روبرتسون قد جاءت وسط أجواء من العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين فنزويلا وواشنطن. فالرئيس شافيز ينتقد الولاياتالمتحدة بشكل متكرر، بينما تعتبر واشنطن فنزيلا مصدرا محتملا لعدم الاستقرار في المنطقة. وقد اتهم شافيز واشنطن بالتآمر للإطاحة بحكومته وباحتمال دعمها لمخططات لاغتياله، وهي الاتهامات التي وصفها المسؤولون الأمريكيون بالسخف. وقال روبرتسون، البالغ الخامسة والسبعين من عمره، خلال برنامج يوم الاثنين، "أتعلمون، أنا لا أعلم شيئا عن عقيدة الاغتيال هذه، ولكن إذا كان يعتقد أننا نحاول أن نغتاله، فإنني أعتقد حقا أننا ينبغي أن نمضي قدما ونفعل ذلك". وأضاف "إن هذا أرخص كثيرا من بدء حرب.. ولا أعتقد أن أي شحنات من النفط سوف تتوقف". وقد اتهم روبرتسون، مؤسس الائتلاف المسيحي الأمريكي، والمرشح السابق للرئاسة، الولاياتالمتحدة بعدم التحرك حينما أطيح بشافيز قبل أن يعود للسلطة بعد ذلك بوقت وجيز في عام 2002. يذكر أن فنزويلا هي خامس أكبر مُصَدِّر للنفط وتعد مصدرا رئيسيا للنفط للولايات المتحدة. وقال نائب رئيس فنزويلا خوسيه فيسنتي رانغيل إن فنزويلا تدرس خياراتها القانونية. وأضاف بالقول "الكرة في الملعب الأمريكي، بعد هذا التصريح الجنائي من جانب مواطن لهذا البلد". "من قبيل الرياء البالغ أن يكون كل هذا الحديث عن الإرهاب بينما في الوقت ذاته، وفي قلب هذا البلد، تصدر تصريحات إرهابية تماما مثل تلك التي صدرت". ومن جانبه قال المتحدث بلسان الخارجية الأمريكية سان ماكورماك إن روبرتسون كان يتحدث بالنيابة عن نفسه وأن الإدارة الأمريكية لا تشاطره آراءه. وقالت متحدثة بلسان شبكة البث المسيحية لبي بي سي "إننا في وقت حرب، وكانت الحرب تشغل بال بات حينما أدلى بتلك التصريحات".