حمل القس والمذيع الأمريكي بات روبرتسون الأربعاء تاريخ الشعب الهايتي مسؤولية الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة العاصمة بورت أو برينس الثلاثاء، وزعم أن الهزة إنما هي عقاب إلهي لهايتي نتيجة لتحالفها قديم مع الشيطان عقده سكان الدولة إبان الحكم الفرنسي لها. وقال روبرتسون، الذي ظهر في برنامج "نادي السبعمائة" إن سكان هايتي قالوا للشيطان "سوف نخدمك إذا خلصتنا من الفرنسيين"، وعندها تعهد الشيطان لهم بذلك، قائلاً لهم "حسناً، هذا اتفاق بيني وبينكم." وتعود أصول الحكاية التي انتشرت على عدد من المواقع أن كهنة الفودو في هايتي ضحوا بخنزير وشربوا دماءه في العام 1791 من أجل ضمان الحصول على مساعدة الشيطان في طرد المستعمرين الفرنسيين. وبالمقابل عهد الكهنة بهايتي للشيطان لمائتي عام تالية، بمعنى أن هذا العهد يفترض أن يكون قد انتهى في العام 1991. وهذه ليست المرة الأولى التي يصدم فيها روبرتسون الناس بالحديث عن عقاب رباني نتيجة لكارثة طبيعية. ففي يناير/كانون الثاني عام 2006، قال روبرتسون إن الحالة المرضية والغيبوبة التي دخل فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، آرئيل شارون، هي عقاب من الله. وفي مقابلة تلفزيونية في العام 2005 طالب روبرتسون باغتيال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. كما أنه استضاف القس جيري فالويل في برنامج "نادي ال700" بعد تصريحات للأخير بأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 إنما هي نتيجة لانتشار المثلية بين الرجال والنساء، إلى جانب أمور أخرى. كذلك قال إن "الله" أبلغه بوقوع كوارث على الأرض الأمريكية كأن تجتاحها موجات مد عاتية "تسونامي" وهجمات إرهابية أخرى في العام 2007، غير أنها لم تحدث.