قتل العقيد محمد سويسي مدير مديرية أمن العاصمة الليبية طرابلس في هجوم مسلح استهدفه يوم الثلاثاء 12 غشت 2014 في منطقة (تاجوراء) شرق العاصمة، في الوقت الذي وافق فيه مجلس النواب (البرلمان) الجديد المنعقد في مدينة (طبرق) شرق البلاد على إجراء انتخابات مباشرة لاختيار الرئيس الليبي المقبل. ونقلت المصادر الصحفية عن (عصام النعاس) المتحدث باسم القوة الأمنية الليبية المشتركة قوله: إن مسلحين مجهولين اطلقوا وابلا من الرصاص على (سويسي) بعد خروجه من اجتماع مع المجلس المحلي لمنطقة (تاجوراء) فأردوه قتيلا في المكان، كما اختطفوا اثنين من مرافقيه قبل ان يلوذوا بالفرار الى جهة مجهولة. من جهة اخرى، اشارت المصادر الى ان مجلس النواب الليبي صوت اليوم بأغلبية ساحقة على إجراء انتخابات مباشرة يختار الشعب الليبي من خلالها رئيسه الجديد، في مسعى لوضع البلاد على مسار الديمقراطية بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي .. لافتة الانتباه الى ان المجلس لم يحدد موعدا لتلك الانتخابات، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أسوأ أعمال عنف، حيث تتبادل كتائب مسلحة في طرابلس الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون. واوضحت المصادر ان شركاء غربيون يأملون في أن يتيح مجلس النواب الجديد المجال أمام مفاوضات بين الكتائب المتناحرة وداعميها السياسيين، ليعود الاستقرار إلى ليبيا بعد شهر من اشتباكات حولت العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي إلى ساحتي قتال. على صعيد متصل، اكدت المصادر ان (عبد السلام جاد الله العبيدي) رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اصدر الليلة الماضية أمرا إلى أركان القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي وحرس الحدود والمناطق العسكرية وإلى التشكيلات والدروع التابعة لرئاسة الأركان، بالوقف الفوري لإطلاق النار في جميع المدن الليبية. من جهته، دعا المجلس الأعلى لثوار ليبيا رئاسة المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته إلى تحديد موعد انعقاد جلسة إتمام مراسم التسليم والاستلام القانونية لمجلس النواب بمدينة بنغازي، كما دعا المجلس أعضاء مجلس النواب للتوجه إلى مدينة بنغازي والإسهام بشكل فاعل في إنهاء حالة الانقسام .. مشيرا إلى أن الأعضاء الموجودين في (طبرق) خالفوا ما جاء في الإعلان الدستوري الذي منح رئاسة المؤتمر الوطني صلاحيات تحديد مكان وزمان انعقاد جلسة التسليم والتسلم للمجلس. ونسبت الانباء الصحفية الى مصدر أمني قوله: إنه حتى أمس الاثنين، اجتاز أكثر من (147) ألف شخص من (74) جنسية معبر (رأس جدير) قادمين من ليبيا جراء استمرار التدهور الأمني الذي تشهده البلاد.