خرج سكان مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة إملشيل صباح أمس الثلاثاء للاحتجاج على إلزامهم بأداء مبالغ مالية (800 درهم للمنزل) للربط بالماء الشروب. وقال حدو أوخوش، أحد المحتجين في اتصال ب"التجديد"، إن سكان مجموعة من الدواوير(علي أوداود، أوردي، أمردو، أوراغ) وبوخمام تابعة للنفوذ الترابي لجماعة إملشيل خرجوا منذ الساعة السابعة والنصف في مسيرة مشيا على الأقدم، تضم 160 محتجا بينهم أطفال، قد تتوجه إلى ميدلت أو وجهة أخرى لم يفصح عنها قبل انعقاد اجتماع اللجنة المنظمة للمسيرة، وأضاف المتحدث أن المحتجين يطالبون بإعفائهم من 800 درهم فرضت عليهم كشرط من المكتب الوطني للماء والكهرباء لربط منازلهم بالماء الشروب. واستغرب المحتجون التمييز الذي عرفه ملف ربط المنازل بالماء إذ تم إعفاء دواوير أخرى من هذا المبلغ. وذكر أخوش أن من بين الدواوير المستفيدة من الإعفاء إميلشيل المركز واوتغبالوت وايت الغازي. وأوضح المتحدث، أن غالبية السكان في وضعية اجتماعية لا تسمح لهم بأداء هذا المبلغ، شدد على ضرورة الربط المجاني. من جانبه، أوضح موحا البايع، رئيس جماعة اميلشيل في اتصال ل"التجديد"، أن ربط المنازل بالماء الشروب كان موضع شراكة بين جماعة إملشيل والمكتب الوطني للماء والكهرباء (ONEP)، حيث بلغت مصاريف الربط 3500 درهم للكانون الواحد، ونظرا لعوز سكان المنطقة التزمت الجماعة بأداء هذا المبلغ على أقساط، مضيفا أن مبلغ 800 درهم هو فقط بمثابة ضمان يطلبه المكتب الوطني للماء والكهرباء مقابل رسوم الاشتراك والتنبر، أما عن الدواوير المعفية فأكد الرئيس أنهم كانوا يستفيدون من ربط الجماعة قبل هذا المشروع. وعبر المتحدث عن أسفه لعدم قدرة ميزانية الجماعة على أداء هذا المبلغ عوض السكان خاصة وأن عدد المعنيين يبلغ 390 كانونا. وعلمت "التجديد" أن محاولات من قبل السلطات الإقليمية لميدلت جارية من أجل تشكيل لجنة من المحتجين لفتح باب الحوار معهم.