كانت أول النقط المدرجة في جدول أعمال دورة مجلس جماعة حجرة النحل المنعقدة بتاريخ 29/7/2013 تتعلق بدراسة مشروع اتفاقية دمج منشآت توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل في إطار اتفاقية التدبير المفوض مع شركة آمانديس، ويعتبر هذا المشروع امتدادا للمشروع الغير المكتمل التي تكلف المكتب الوطني للماء بإنجازه في إطار اتفاقية موقعة مع جماعة بوخالف سنة 2006والتي تم تجديدها باسم جماعة حجر النحل سنة 2012 وتهم تزويد مداشر الجماعة بالماء الشروب بواسطة النافورات العمومية المتصلة بعداد مائي يسمح باحتساب الاستهلاك الذي تكفلت الجماعة بأداء مستحقاته ، وذلك أن المكتب الوطني لم يف بتعهداته، واقتصر تدخله على توفير بعض نقط الماء بواسطة السقايات العمومية التي لم تعد تف بالغرض بسبب التوسع العمراني وتزايد عدد السكان ، واتضح أن توقيع الاتفاقية الجديدة مع شركة آمانديس من أجل دمج منشآت توزيع الماء الشروب والتطهير السائل في إطار اتفاقية التدبير المفوض تتوقف على مدى استعداد هذه الأخيرة للقبول بالمشروع الجديد . خاصة وأن المكتب الوطني في تجربته السابقة مع شركة آمانديس لم يف بوعوده فيما يخص مد القنوات في إطار عملية توزيع المهام بين الطرفين ، وبذلك ظل المشروع ناقصا ، فتعطلت عملية تزويد السكان بالماء .. والأسوأ من ذلك هو إعلانه عن نفاذ الميزانية المخصصة لإنجاز المشروع غير المكتمل . ويذكر السكان أنه سبق في سنة 2001 أن تسلمت منهم جهة ما مبالغ مالية من حددت في مبلغ 150 درهم عن كل مسكن، من أجل الحصول على الماء في المنازل من غير تسلمهم وصل إثبات لذلك المبلغ .. ومنذ ذلك التاريخ وكل الدواوير تتطلع إلى الحصول على حقها في التزود بالماء في الوقت الذي تشكو الساكنة من نذرة المياه الجوفية وتلوث مياه العيون والآبار التي أصبحت في حاجة إلى المعالجة الطبية بسبب تكون الحشرات والعوالق بداخلها، مثل ما هو الأمر بالنسبة لسبع من العيون في قرية حجرة النحل . كما أن مدشر المديار يعاني هو أيضا من خصاص مهول في هذه المادة، لأن الصبيب المائي لا يصل إلى السقاية الوحيدة المتوفرة بالدوار، والتي تبعد عن السكان بمسافة طويلة. كما أن العيون الموجودة تحتاج بدورها إلى المعالجة الطبية المستمرة . ويرتبط ضعف الصبيب ببعد السقايات عن الشبكة الرئيسة من جهة، وغياب الخزانات المائية من جهة أخرى، مما يفرض اللجوء إلى توزيع المياه بالتناوب بين الدواوير خلال اليوم ... وباستثناء الخزان الوحيد الذي أنجز في دوار حجرة النحل، والتي لم يتم ربطه بالشبكة إلى الآن ، فإن كل المداشر تحتاج إلى توفير الخزانات المائية من أجل تزويد الأماكن المرتفعة بالماء. .. هذا وتنص الاتفاقية الجديدة الموقعة مع شركة آمانديس على وضع هذه المبادئ حيز التنفيذ، وتمويل برامج إنجاز البنية التحتية الضرورية لتعميم الاستفادة من خدمات الماء والتطهير السائل لمجموع الساكنة التي لم تستفد في حينه من هذه الخدمات، وذلك عن طريق إنجاز الربط الفردي داخل المدار المعني .. وعلى أن تضع الجماعة رهن إشارة المفوض له جميع المرافق التابعة للقطاع مع الضمانات القانونية، كما يعترف المفوض له أن المنشآت موضوع الاتفاقية تدخل ضمن الممتلكات المستفادة ..وذلك استنادا إلى محضر تفويت تم توقعيه مع الشركة بتاريخ 1 يوليوز 2013 بولاية طنجة تتعهد فيه الجماعة أن تفوت لآمانديس كل المنشآت المنجزة لفائدتها من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء، مع تزويدها بتصاميم شبكة الماء الصالح للشرب والمنشآت المفوتة من طرف المكتب الوطني للماء . كما تتعهد الجماعة بتسليم ضمانات التأمين المتعاقدة من طرف الشركات التي أنجزت المنشآت المفوتة (شهادة الضمان العشرية ) وتتعهد الجماعة أيضا بتسوية وتحمل مسؤولية الوعاء العقاري للمنشآت المفوتة للشركة ، ثم الشروع في إنجاز الإيصالات الفردية الاجتماعية للماء الشروب لفائدة الزبناء المجاورين للشبكة الموجودة حاليا ، على أن يتم فيما بعد دراسة وتزويد باقي الساكنة بالماء. وأخيرا تحديد سعر الإيصال الاجتماعي للماء الشروب في مبلغ 3500 درهم على أن ينجز كل مستفيد على نفقته مطمورة لمعالجة المياه العادمة حسب تصميم محدد. و في حالة ربط الدواوير مستقبلا بشبكة التطهير السائل، فإنه لا يمكن لأي زبون الاستفادة من الربط على الشبكة إلا بعد استخلاص تقويم الإيصال حسب الثمن المحدد من طرف لجنة التتبع. لكن الغير المستساغ إلى حد الساعة هو أن يكون حظ هذه المنطقة هو الحرمان المستمر من مادة الماء الشروب، علما أن تراب الجماعة يحتضن بداخله أكبر خزان مائي طبيعي لبحيرة شرف العقاب الذي تقدر سعته ب30 مليون متر مكعب ، ويعد المزود الرئيسي لمدينة طنجة منذ بداية القرن العشرين، ثم القنوات المائية التي تخترق تراب الجماعة في اتجاه طنجة قادمة من سد 9 أبريل عبر محطة المعالجة بأحد الغربية، وخزان عين اجديوي . ومن سد ابن بطوطة عبر محطة المعالجة المتواجدة بعين دالية .. ألا يعتبر ذلك قمة الحيف الذي تعاني منه ساكنة هذه الجماعة القريبة من الماء والمحرومة من نعمته .