صادق المجلس الجماعي لسيدي عبد الله البوشواري خلال دورته العادية لشهر أكتوبر من سنة 2007 على توقيع اتفاقية مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل تمويل و إنجاز منشآت تزويد 21 دوارا بالماء الشروب بواسطة النافورات العمومية انطلاقا من محطة المعالجة المبرمجة على سد أهل سوس بأيت باها ،وذلك بغلاف مالي فاق 500 مليون سنتيم ،حددت مساهمة الجماعة في 15 في المائة من التكلفة الاجمالية للمشروع أي ما يناهز 80مليون سنتيم ،فيما أدى السكان "كل عائلة" مبلغ 500 درهم ، وتضمن المشروع إنجاز شبكة التوزيع و النافورات العمومية و المنشآت المائية اللازمة ،وقد تم إنجاز الدراسات المتعلقة بهذا المشروع في ظرف قياسي نظرا لتأثير سنوات الجفاف على المنطقة إذ ذاك ،لكن المشروع لازال يعرف العديد من الاختلالات أبرزها عدم ربط مركز السوق والعديد من المرافق العمومية به باستثناء الثانوية الاعدادية سيدي عبد الله البوشواري لا بالنافورات كما جاء في الاتفاقية و لا تم تحقيق الايصالات الفردية على غرار الثانوية الاعدادية ،كما أن العديد من الدواوير تشتكي ساكنتها من عدم وضع النافورات "السقايات". في أماكن يسهل الوصول إليها للجميع كوسط الدواوير ،فبدوار طزولت طالب السكان سنة 2008 في عريضة تحمل توقيعاتهم مصادق عليها -نتوفر على نسخة منها- تمرير قنوات الماء لتصل إلى وسط المدشر إلا أن لاشيء من ذلك تحقق ، كما أفاد ساكنة دوار أيت لمعلم و تمكدرزيت للجريدة أنه تم التلاعب بعدد النافورات المخصصة لتلك المداشر ،كما يشتكون عدم إصلاح الأضرار الناتجة عن الأشغال بمركز السوق. الساكنة لازالت محرومة من حقها في الماء الشروب رغم أدائها الواجبات المحددة كما سلف ،و يستنكرون التماطل في إنجاز النافورات في أفق إنجاز الدراسات المتعلقة بالايصالات الفردية وبروز شجاعة المجلس الجماعي في الدخول في شراكة مع المكتب مع ما يتطلبه ذلك من اعتمادات مالية لن تكون بكل تأكيد بالهينة ،أما مصالح الدولة **المركز الصحي،القيادة ،الجماعة،المجزرة الجماعية ،دار الشباب..**فقد تم التعامل معها بانتقائية محمودة نظرا لما لداخلية الاعدادية من حساسية تتعلق أساسا بالظروف الصحية لإيواء التلاميذ و التلميذات. المشروع و مطالب الساكنة تستلزم تحديد المسؤوليات و الجهات المسؤولة عن تأخير إحداث نافورات في مناطق ز دواوير دون أخرى رغم دخولهم في الاتفاقية المبرمة في هذا الصدد ،كما يتطلب الأمر معالجة تلك الاختلالات في قريب الآجال لاسيما و نحن على أبواب فصل الصيف الذي تشهد فيه المنطقة حرارة مفرطة و تكون فيه الحاجة متزايدة في شريان الحياة هذا. ولأجل ذلك ،وجب التذكير أن الفصل التاسع من الاتفاقية الخاصة بالمشروع ينص على أن للجماعة الحق في تعيين ممثل عن مصالحها لتتبع الأشغال المنجزة من طرف المقاولات المكلفة بالمشروع في حال ما لاحظت إهمالا أو عيبا في التنفيذ و يحق لها أن تخبر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بذلك . الساكنة المتضررة في لقاءات متفرقة مع اشتوكة ابريس تعول كثيرا على السلطات المحلية و الاقليمية لوضع حد لمعاناتهم.