سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقابة الوطنية للتعليم العالي في ندوة حول إصلاح التعليم العالي ببلادنا القانون 00. 01 المنظم للجامعة لا يستجيب لطموحات النقابة في دمقرطة وتوحيد التعليم العالي
اختتمت أمس بكلية العلوم بأكدال الرباط أشغال الندوة الوطنية حول إصلاح التعليم العالي بمشاركة مجموعة من الأساتذة الباحثين من مختلف مؤسسات التعليم العالي ببلادنا. وقالت الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للتعليم العالي في كلمتها الافتتاحية إن النقابة الوطنية للتعليم العالي تعقد ندوتها الوطنية حول الإصلاح التربوي والبحث العلمي والنظام الأساسي تعبيرا منها عن انخراطها، ومن خلالها الأساتذة الباحثين، في النقاش العام الذي يعرفه قطاع التعليم العالي من أجل النهوض به. وتأكيدا لإرادتها في العمل على رد الاعتبار لأساتذة مؤسسات التعليم العالي من خلال تحسين ظروف عملهم وأوضاعهم المادية والاجتماعية". وطالبت الكاتبة العامة في كلمتها الحكومة بتنفيذ التزاماتها في موضوع مراجعة نظام التعويضات وذلك بإصدار المرسوم المعد لهذه المراجعة في أقرب وقت. وأشارت النقابة الوطنية للتعليم العالي من خلال ندوتها الوطنية حول شعار: "من أجل إصلاح شامل وشمولي للتعليم العالي" التي استغرقت يومين كاملين، إلى أن شعار الندوة يترجم مبدأين أساسيين من مبادئ النقابة لإصلاح التعليم العالي الجامعي وغير التابعة للجامعة من أجل توحيد مؤسسات هذا التعليم في إطار جامعة موحدة المعايير ومتعددة التخصصات، وكذا ضرورة أن يشمل الإصلاح الهياكل والنظام التربوي والبحث العلمي في إطار مبدإ استقلالية الجامعة ودمقرطتها من جهة، والنظام الأساسي للأساتذة الباحثين في إطار الوظيفة العمومية من جهة أخرى. ووصفت الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للتعليم القانون 01.00 المنظم للجامعة المغربية بأنه لا يستجيب ل"مطامح النقابة في توحيد ودمقرطة التعليم العالي" وذكرت في هذا الصدد بمطلبها القاضي بضرورة أن يمر الإصلاح التربوي عبر الهياكل الجديدة التي يخولها القانون 01.00صلاحية البت والاعتماد وهو ما يقتضي استكمال إرساء هاته الهياكل. وخلصت الكلمة الافتتاحية للنقابة الوطنية للتعليم العالي إلى أن هذه الأخيرة تطالب بتنفيذ الحكومة لالتزاماتها في موضوع مراجعة نظام التعويضات وذلك بإصدار المرسوم المعد لهذه المراجعة في أقرب وقت ووضع نظام أساسي جديد في إطار الوظيفة العمومية يتماشى والمهام الجديدة التي يخولها الإصلاح للأساتذة الباحثين. وكانت الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للتعليم العالي قد شاركت في ندوة مراكش الأخيرة التي نظمتها وزارة التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة وتحدثت عن ضرورة سن نظام جديد للأساتذة الباحثين، ولم تربطه في إطار الوظيفة العمومية كما فعلت في كلمتها الافتتاحية أول أمس. وكان ذلك الأمر من آثار ردود فعل قوية انتقدت كلها كلمة السيدة الكاتبة العامة بمراكش واعتبرت تدخلها ذاك إيذانا بموت النقابة الوطنية للتعليم العالي. وللإشارة فقد وصل عدد المشاركين في ندوة إصلاح التعليم العالي التي نظمت بالرباط واختتمت أشغالها أمس حوالي 215 أستاذا جامعيا، وتمثلت كل المواقع الجامعية فيها إلا الموقع الجامعي للراشدية الذي لم يصل إلى مكان الندوة إلى حين انطلاق أشغال الورشات لأسباب لم يفصح عنها. وتمحورت أشغال الندوة في ثلاث ورشات انكبت الأولى على الإصلاح التربوي واهتمت الثانية بالنظر في كل ما يهم البحث العلمي، أما الثالثة فاعتنت بالنظام الأساسي للتعليم العالي. وذكر في بداية الندوة نائب الكاتب العام للنقابة بموقف هذه الأخيرة من الأزمة العراقية، وأعلن عن تضامنها المطلق مع الشعب العراقي وإدانتها للهجمة الأمريكية وعن مساندتها للقضية الفلسطينية حتى إقامة دولتها وعاصمتها القدس الشريف، واعتبر بموازاة ذلك أن الندوة محطة أساسية للتفكير في مستقبل التعليم العالي ببلادنا ومستقبل طلابنا ومعهم مستقبل البحث العلمي بشكل عام. عبد الرحمن الخالدي