اعتبر المقرئ الإدريسي أبو زيد النظام السوري المسؤول المباشر لما يقع في سوريا من تقتيل وذبح للشعب السوري، مؤكدا أن الشعب السوري يؤدي ثمنا باهظا لم يؤديه أي شعب في التاريخ المعاصر باستثناء الشعب الفلسطيني. وأضاف أبو زيد في لقاء تواصلي لطلبة كلية الطب والصيدلة بالرباط مع وفد من القافلة الطبية المغربية التي زارت الأراضي السورية، نظمته منظمة التجديد الطلابي فرع الرباط في إطار أيام نصرة سوريا التي امتدت من 31 أكتوبر إلى 2 نونبر، (أضاف) أن النظام السوري استلذ منطق «أنا ربكم الأعلى» ولو طبق 10 في المائة مما قام به الملك محمد السادس لما وصلت سوريا إلى ما وصلت إليه اليوم، لأنه بحسبه لم يطالب الشعب في البداية إلا بالحرية وحرية مكسورة يوضح أبو زيد، ولم يستطع النظام السوري الاستجابة لطلب بسيط من طرف شعبه يضيف المتحدث، مشيرا إلى أن عدد القتلى الحقيقي في سوريا أكبر بكثير من الأرقام التي تصلنا، مبرزا أن الشعب السوري يحتاج منا كل الدعم بالدعاء له ومساندته ماليا وإعلاميا لافتا الانتباه إلى أن الشعب السوري يحتاج بالإضافة إلى الأطباء البدنيين إلى أطباء نفسانيين. من جهته أكد الدكتور جمال الدين البورقادي أحد أفراد القافلة الطبية أن الدين الإسلامي يحثنا على العمل الإنساني، وبجب أن يحضر عندنا دائما يضيف المتحدث، مبرزا أنه على كل طبيب أن يؤدي زكاة عن هذا العلم الذي تعلمه، بدءا بالقيام بالواجب الإنساني في المناطق التي تكون في حاجة إلى ذلك في المغرب، ثم بعد ذلك الانتقال خارج المغرب لمساندة وتقديم يد العون للشعوب المحتاجة، مذكرا أننا يجب أن يكون لدينا عمل إغاثي منظم، قائلا» لقد أبهرنا الأطباء المصريون بعملهم داخل سوريا» مضيفا أنهم يعملون بشكل منتظم، ودوري عن طريق المدوام? فعندما يذهب فريق يأتي فريق أخر وهكذا، مبرزا أن الأطباء السوريين جلهم تقريبا خرجوا من البلاد . من جانبه قدم الدكتور أيمن بوبوح أحد أفراد أول قافلة طبية مغربية تزور الأراضي السورية عرضا بالصور عن الرحلة الانسانية منذ انطلاقها إلى حين عودتها، مؤكدا أن كليات الطب بالمغرب تخرج أطباء من أجل الإنسانية، مشيرا إلى أن الوفد الطبي المغربي تفرق إلى فرقتين الفرقة الأولى ذهبت إلى منطقة الدانا والثانية إلى منطقة درت عزة، مؤكدا أنهم يستقبلون خمسة إلى ستة قتلى يوميا في الدانا، متسائلا إذا كانت الدانا يموت فيها خمسة إلى ستة سوريين يوميا وهي مدينة صغيرة فكم سيموت في كل أراضي سوريا؟، ليخلص أن عدد القتلى الحقيقي في س?ريا أكبر بكثير من الأرقام المتداولة، مبرزا أن مدينة حلب استشهد فيها 19 طبيبا مصريا، قائلا» الشعب السوري واعي ومثقف ويعلم أن ثمن الحرية يشترى بالروح ويقاوم الإحباط وهو أكثر من بشار». هذا وشكر رئيس الجالية السورية بالمغرب المغرب حكومة وملكا وشعبا وقال» لقد شرفتمونا أيها المغاربة» بزيارة ملككم أولا للاجئين السورين في الأردن، وثانيا تنظيم عدد من الوقفات لنصرة سوريا أمام البرلمان، وثالثا زيارة الفريق الطبي المغربي لسوريا، مضيفا أن المغرب سباق لنصرة سوريا، مبرزا أنه أتى للقاء التواصلي مسرعا من طنجة ليقول للمغاربة « شكرا».