غادر فريق طبي مغربي يتألف من 11 طبيبا منهم جراحون ومتخصصون٬ يوم الجمعة المنصرم، مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، في اتجاه مخيم اللاجئين السوريين الموجود بالقرب من الحدود التركية. وأوضح المنسق الوطني للائتلاف المغربي لنصرة الشعب السوري، مصطفى مشتري٬ لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه القافلة الطبية للإغاثة التي بادر إليها الائتلاف٬ تندرج في إطار الحملة الدولية للتضامن مع الشعب السوري. وأضاف أن هذه البعثة الطبية تشهد على كرم الشعب المغربي والدعم الذي يقدمه للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين الفارين من القتال والحرب المستعرة في بلدهم٬ مبرزا أن هذه المبادرة الطبية تأتي لتعزيز الجهود المبذولة من قبل المملكة لتقديم المساعدة والدعم للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الأليمة والمأساوية من تاريخه. وقال إن المغرب لم يتوقف عن الدعوة إلى تعبئة المجتمع الدولي لوضع حد للأزمة السورية، التي خلفت الآلاف من الضحايا واللاجئين٬ مؤكدا ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة. وكان المغرب٬ تعبيرا منه عن تضامنه مع الشعب السوري٬ أرسل، أخيرا، مساعدات إنسانية ولوجستيكية لفائدة اللاجئين السوريين بالأردن٬ تمثلت أساسا في المستشفى الطبي الجراحي الميداني المغربي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية في مخيم الزعتري. ويقدم المستشفى٬ الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا٬ ويتكون طاقمه الطبي من 75 طبيبا من مختلف التخصصات وممرضين٬ خدمات طبية لآلاف اللاجئين السوريين.