استدعى المغرب سفيره في دمشق كما أعلن، بعدما تعرضت سفارة المملكة في دمشق لهجوم من قبل متظاهرين مؤيدين لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري خلال افتتاح الدورة الرابعة لمنتدى «ميدايز» مساء أول أمس الأربعاء بطنجة « إن قرار استدعاء السفير محمد الخصاصي «اتخذه الملك محمد السادس احتجاجا على نظام يعجز عن تجديد نفسه».وأضاف الفاسي أن «نظام بشار الأسد لا يبدو أنه يستمع خصوصا إلى الجهود الخارجية، ومن بينها جهود الجامعة العربية، لحل مشكلة أعمال العنف». ويأتي القرار المغربي بعد تعرض سفارة المغرب في دمشق لهجوم شنه عشرات المتظاهرين المؤيدين للنظام السوري عمدوا خلاله إلى «الاعتداء على العلم المغربي وإلقاء الحجارة والبيض على السفارة»، بحسب ما أعلن السفير الخصاصي. من جهة أخرى، ثمنت المبادرة المغربية للدعم والنصرة قرار الملك محمد السادس استدعاء سفير المغرب في سورية. كما استنكر رشيد الفلولي، عن المبادرة المغربية للدعم والنصرة، هجوم شبيحة النظام السوري على السفارة المغربية وطالب بطرد السفير الذي يمثل نظام الأسد من المغرب، وقال إن الوقفة الرمزية قرب وزارة الخارجية بالرباط جاءت من أجل زيادة وتيرة الضغط على سوريا لحماية الشعب السوري. ومنعت قوات الأمن المغربية يوم الأربعاء 16 نونبر 2011 فعاليات مغربية وأفراد الجالية السورية بالمغرب من الوصول لمقر وزارة الخارجية التي كانت تحتضن دورة استثنائية لجامعة الدول العربية لمناقشة المسألة السورية. وقال امحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن الحركة تريد حماية فعلية مدنية للشعب السوري على أرض سوريا وأن قرار تعليق العضوية غير كافي. كما طالب بطرد سفراء نظام الأسد في كل الدول العربية، وأن تعترف الحكومة المغربية بالمجلس الانتقالي السوري كممثل لشعب السوري، وترسل تجريدة عسكرية للمساهمة في حماية عربية لشعب السوري. من جانبه تقدم منتصر عبد الحق، منسق الثورة السورية بالمغرب بالشكر للمغرب الذي وفر لهم متنفسا للحرية بخلاف النظام الذي لا يتغذى إلا على دماء السورين، ودعا المسؤولين العرب المجتمعين بالرباط لاتخاذ قرارات حاسمة لحماية المدنيين في سوريا. وقال رئيس رابطة العرب السورين بالمغرب إن المعارضين لم يكونوا يستطيعون الكلام إلا بعد سقوط الثوار في سوريا. ورفض المتحدث السوري إنشاء دولة طائفية قائمة على القتل، مؤكدا خيار الدولة المدنية الديمقراطية. يذكر أن الوقفة كانت من تنظيم المبادرة المغربية للدعم والنصرة وتنسيقيات الجالية السورية بالمغرب وبمشاركة تنسيقيات ائتلاف الفلسطينية الثالثة بالمغرب.